فوق أنقاض واجهة المسرح الروماني في مدينة تدمر الاثرية، جلس موسيقيون وموسيقيات على آلات القانون والعود والكمان والدف فيما يمر جنود سوريون وعسكريون من روسيا بعد يومين على استعادة الجيش السوري السيطرة على المدينة من تنظيم " داعش الإرهابي". واستعاد الجيش السوري الخميس بغطاء جوي روسي ومشاركة مستشارين روس مدينة تدمر في محافظة حمص بعد طرد جهاديي تنظيم داعش. ويعود تاريخ مدينة تدمر الملقبة ايضا "عروس البادية" الى أكثر من ألفي عام وهي مدرجة على قائمة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي الانساني نظرا لآثارها القيمة. ومباشرة بعد استعادة الجيش السوري السيطرة عليها، سارعت الفرق الموسيقية الى زيارة المدينة كجزء من جولة اعلامية نظمتها محافظة حمص نهاية الاسبوع الحالي. ورد اسم مدينة تدمر للمرة الاولى في مخطوطات مملكة ماري في الالفية الثانية قبل الميلاد بحسب موقع اليونسكو، عندما كانت واحة لعبور القوافل واحدى محطات طريق الحرير بعد سقوطها تحت سيطرة الرومان في النصف الاول من القرن الاول الميلادي واعلانها ولاية رومانية. واصبحت تدمر مدينة مزدهرة على الطريق التي تربط بلاد فارس بالهند والصين والامبراطورية الرومانية بفضل تجارة التوابل والعطور والحرير والعاج من الشرق والتماثيل وصناعة الزجاج الفينيقية.