تحيي تونس غدا 18 أفريل 2017 الذّكرى 61 لعيد قوّات الأمن الدّاخلي تحت شعار " الأمن رافد أساسي للتّنمية". ويتضمّن برنامج الاحتفال بهذه المناسبة عديد الفقرات والأنشطة التّي تخلّد هذه الذّكرى الوطنيّة. ومن أهمّ محطّات الاحتفال هذه السّنة: - حفل توسيم وتعليق الرّتب ببهو وزارة الدّاخليّة. - وضع باقات زهور على ضريح الشّهداء بمقرّ الإدارة العامّة لوحدات التّدخّل وثكنة الحرس الوطني بالعوينة. - تنظيم معرض قوّات الأمن الدّاخلي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. أمّا على المستوى الجهوي، فستلتئم بعد زوال يوم الثّلاثاء 18 أفريل 2017 حفلات استقبال بمقرّ الولايات تحت إشراف السّادة الولاّة يتمّ خلالها التّوسيم وتعليق علامات الرّتب لثلّة من إطارات وأعوان قوّات الأمن الدّاخلي. وتجدر الإشارة إلى أنّ برنامج الاحتفال بهذه الذّكرى انطلق منذ يوم الأحد 09 أفريل 2017 بتنظيم النّادي الرّياضي للحرس الوطني لمسابقة العدو للجميع بضفاف البحيرة في العاصمة في إطار برنامج تظاهرات متنوّعة في رياضات الرّماية والجيدو والشوكونق فو والكرة الحديديّة وكرة اليد وكرة السّلّة والتّنس والشطرنج وكرة القدم. وتختم فعاليّات الاحتفال بهذه الذّكرى الوطنيّة عشيّة الجمعة 21 أفريل 2017 بملعب الشّاذلي زويتن، حيث يشرف وزير الدّاخليّة على اختتام برنامج التّظاهرات الرّياضيّة بتسليم كأس دورة كرة القدم للفريق الفائز في مقابلة الدّور النّهائي وتوزيع الكؤوس على الفرق المتوّجة في بقيّة المسابقات. ويعود تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة إلى سنة 1956 إثر إمضاء وثيقة الاستقلال في 20 مارس من السنة ذاتها، حيث سارعت حكومة الاستقلال وبعد أقلّ من شهر باسترجاع جهاز الأمن من أيدي السّلط الفرنسيّة بعد مفاوضات طويلة وشاقّة وعيّنت على رأسه مسؤولا تونسيّا، وقد انتظم لهذا الغرض حفل مشهود بمقرّ إدارة الأمن الوطني يوم 18 أفريل 1956. ومنذ ذلك التّاريخ، أصبحت مصالح أمن تونس بأيدي أبنائها، حيث توالت الاصلاحات والانجازات صلب هذا الجهاز وانحصر الجهد في إعادة هيكلة المؤسّسة الأمنيّة ودعم السّيادة التّونسيّة وتثبيت أسس الإصلاح الإداري والحرص على ضرورة أن يقوم العمل الأمني على المبادئ التي انبنى عليها كيان الدّولة التّونسيّة وأن يصبح هذا الجهاز عينا ساهرة على سلامة البلاد والعباد وعنصرا أساسيّا من عناصر التّنمية.
