مع اقتراب نهاية التنظيم الإرهابي “داعش” في مدنية الموصل العراقية بسبب تقدم القوات النظامية العراقية تحت الغطاء الجوي للتحالف الدولي، كشفت تقارير إعلامية غربية معلومات جديدة، تفيد بأن “داعش” بدأ، منذ يوم الاثنين الماضي، في استعمال ما تبقى من المقاتلات المغربيات، وأخريات من شمال إفريقيا، كحطب المعركة الأخيرة لوقف زحف الجيش العراقي على معاقله، إذ تدفعهن قياداته إلى القيام بعمليات انتحارية نوعية. وعدد الجهاديات المغربيات، اللائي لازلن في صفوف الجماعات الجهادية، خصوصا داعش، في سوريا، والعرق، يقدر ب232 مقاتلة، حسب ما أكده عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، في آخر الأرقام، التي قدمها قبل شهر. وهؤلاء الجهاديات سيكون مصيرهن الموت، إذا لم تتمكن من الفرار، بعد أن أكدت أمريكا أن المقاتلين الأجانب الموجودين في الرقة والموصل يجب أن يموتوا فيها. وأكد هذه المعلومات الجيش العراقي، بعد اعتقال جهادية مغربية، وتونسيتين، كن على وشك تنفيذ عملية انتحارية لوقف زحف الجيش العراقي على ما تبقى من منطقة صغيرة يسيطر عليها التنظيم في المدينة القديمة في الموصل. قيادة عمليات الجزيرة، التي يقودها اللواء الركن قاسم المحمدي في الموصل، كشفت، منذ يوم الاثنين الماضي، أنه تم تسجيل 34 عملية انتحارية، جلها نفذتها نساء تابعات للداعش. وأضاف المتحدث نفسه أن المعطى الجديد دفعهم إلى فتح تحقيق حول كيفية التعامل مع التكتيك الجديد لداعش، ما سمح لهم في عمليات استباقية رصد، واعتقال ثلاثة نساء تسللن بين الهاربات من المنطقة، التي تسيطر عليها داعش، كن على وشك القيام بعمليات انتحارية ضد القوات النظامية العراقية لصد تقدمها. وعلق الجنرال العراقي، عبد الغني الأسدي، على اعتقال المغربية والتونسيتين، وقال: “كنا نعرف أنه يمكننا انتظار كل شيء من هؤلاء الأشخاص، لكنها المرة الأولى، التي يلجؤون فيها إلى استعمال النساء (الانتحاريات) بشكل جماعي”، ما “يوضح أن التنظيم يئس، ولم تعد بحوزته أسلحة”، يضيف الجنرال، حسب صحيفة “آ ب س”، و”ستار ميديا” ،ومواقع أخرى ناطقة بالإسبانية.