تعقد الرباعية المقاطعة لقطر اجتماعاً وزارياً في العاصمة البحرينية الأحد لمناقشة الأزمة الخليجية، بعد نحو شهرين على عزل الدوحة لاتهامها بدعم "الإرهاب". وأفاد بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية "بنا" أن وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر سيجتمعون في المنامة في إطار التشاور المستمر والتنسيق المشترك حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب، والكف عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتغيير سياساتها. وقالت مصادر خليجية إن الاجتماع سيبحث في اتخاذ مزيد من العقوبات ضد قطر، ومن المتوقع فرض عقوبات تطاول الاقتصاد القطري في شكل تدريجي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن هذه الاجتماعات "تعكس اهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها وتأكيد مطالبها من قطر، وتقويم مستجدات الوضع ومدى التزام قطر التوقف عن دعم الإرهاب والتدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول الأربع". إلى ذلك، أكد نائب مدير وكالة أجهزة الاستخبارات الأميركية السابق مايكل موريل "دعم قطر الصريح والواضح حركات صنفتها الولاياتالمتحدة بأنها إرهابية مثل حماس والإخوان وجبهة النصرة في سوريا"، مشيراً إلى أن قطر "تلعب لعبة كبيرة في المنطقة". ورأى مايكل في برنامج حواري على قناة "بي بي أس" الأمريكية، أن لدى الدوحة ثروات هائلة، "وترغب في أن تلعب دوراً أكبر في المنطقة، والحصول على سياسة خارجية تجيّرها لخدمة مصالحها". وشدد على أن الدوحة "دعمت مجموعات إرهابية بالمال والسلاح بما في ذلك جبهة النصرة، التي أعلنتها الولاياتالمتحدة مجموعة إرهابية دولية في سوريا". ويأتي هذا الاجتماع الوزاري الرباعي، بعد 3 أسابيع من اجتماع الوزراء الأربعة في القاهرة، في 5 جويلية الجاري. كما يأتي هذا الاجتماع بعد 4 أيام من إعلان الدول الأربع إضافة 9 كيانات و9 أفراد على صلة بشكل مباشر أو غير مباشر بالسلطات القطرية إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، وتأكيد دول المقاطعة على استمرار إجراءاتها الحالية.