قال رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في تونس باتريس بيرغاميني ان الشباب والمراة سيشكلان المحورين الرئيسيين في برنامج دعم الاتحاد الاوروبي لتونس في المرحلة المقبلة مع مواصلة دعم المجتمع المدني وجهوده في دعم الجنوب التونسي، على غرار اعادة الادماج الاقتصادي للعائدين من الهجرة، من خلال مساعدتهم على اقامة مشاريع صغرى، شملت بالجهة مجالات تربية الابقار والتجارة والصيد البحري. ومثلت هذه المشاريع محل متابعة من قبل السفير خلال زيارة العمل التي انطلق في القيام بها منذ يوم امس الخميس بجربة وجرجيس، وتتواصل كامل نهار اليوم، حيث التقى بمتحف العادات والتقاليد بقلالة عددا من نشطاء المجتمع المدني من ولايتي مدنين وتطاوين، الذين انطلق برنامج دعم المجتمع المدني الممول من طرف الاتحاد الاوروبي في مرافقتهم منذ سنة 2016، من اجل بلورة استراتيجية محلية وجهوية لمقاومة التطرف، تنطلق من تشخيص واقعي. وفي هذا السياق ثمن السفير "المستوى النوعي والراقي لتدخلات مكونات المجتمع المدني بشان ظاهرة التطرف"، معتبرا ان "تونس بذلت جهودها وكل ما في وسعها للحد من التطرف ومقاومته من خلال التشريعات واخرها المصادقة على قانون مناهضة العنف ضد المراة، وتهيئة التنمية الجهوية، وانتعاشة السياحة، بفضل توفر مناخ الامن". واعتبر ان "الصعوبات لا تزال قائمة في تونس في اتجاه محاربة التطرف شانها في ذلك شان مختلف بلدان العالم، نظرا الى كون هذه الظاهرة دولية وعالمية"، حسب تقديره، واكد دعوة الاتحاد الاوروبي الى "تطوير السجون التونسية لمقاومة التطرف بالسجون". كما اكد مواصلة الاتحاد الاوروبي "دعم كل المبادرات المحلية وجهود المجتمع المدني في اتجاه العناية بالشباب والمراة والحد من البطالة ومرافقة المشاريع الصغرى في اتجاه دعم جهود تونس في انتقالها الديمقراطي والاقتصادي". وزار السفير ايضا معبد الغريبة اليهودي بمنطقة الرياض الذي اعتبره "خير شاهد على انفتاح تونس وتسامحها وتعايش الاديان والثقافات داخلها".