من نيويورك، أرسل رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا، نداء استغاثة إلى دول العالم، دعاها فيه، ألا تنسى بلاده، التي قال إنها تمر بلحظة حرجة. وطالب تواديرا الأممالمتحدة خلال مؤتمر صحفي على هامش أعمال الجمعية العامة، بزيادة قوات حفظ السلام التابعة لها هناك، وسط تصاعد للعنف في البلاد يهدد بخروجها عن سيطرة الحكومة. وكان الصراع الأخير في إفريقيا الوسطى، تسبب في مقتل الآلاف وفرار خمس سكان البلاد، وحدث ذلك بعد أن قامت جماعة "سيليكا" المتمردة ذات الغالبية المسلمة، بالإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيز عام 2013 ما أثار رد فعل عنيف من مسلحي "أنتي بالاكا" المسيحيين. وعلى الرغم من أن القتال شهد حالة من الهدوء منذ ذلك الحين، إلا أن الاشتباكات تجددت هذا العام، كما حذرت الأممالمتحدة هذا الشهر من أن الاقتتال العرقي، يمكن أن يتحول مجددا إلى صراع واسع النطاق، إذا لم يتم نزع سلاح الأطراف المتقاتلة. وشدد رئيس إفريقيا الوسطى قبيل اجتماع رفيع المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن "إفريقيا الوسطى تمر بلحظة حرجة في تاريخها. نحتاج لدعم أصدقائنا، هناك مخاطر يتم نسيانها". وكان العنف تصاعد في هذا البلد الإفريقي المنكوب، منذ أن أنهت فرنسا مهمتها لحفظ السلام العام الماضي، حيث بلغ عدد جنودها هناك 2000 عسكري. ويتزايد قلق فرنسا من هذه الأحداث، على الرغم من تصريحات المسؤولين، الذين يقولون إن عودة فرنسا إلى جمهورية إفريقيا الوسطى غير مرجحة، إلا إذا تعرضت العاصمة إلى التهديد.