أعلنت الولاياتالمتحدة، اليوم الجمعة، تقليص طاقمها الدبلوماسي في سفارتها بكوبا، على خلفية أعراض مرضية غامضة تعرض لها موظفون أمريكيون بالسفارة على مدار الأشهر الماضية. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في بيان اليوم، وصل الأناضول نسخة منه: "خلال الأشهر الماضية، عانى 21 من موظفي السفارة الأمريكية (في كوبا) من إصابات متنوعة جراء هجمات ذات طابع غريب". وأضاف: "المصابون ظهرت عليهم أعراض بدنية بما في ذلك علل في الأذن، وفقدان السمع، والصداع، والإعياء، ومشاكل في الذاكرة، والعمليات العقلية، وصعوبة النوم، والتي لم يستطع المحققون معرفة المسؤول عن هذا الأمر أو سببه". وتابع أن الوزارة أمرت، اليوم، "بمغادرة جميع طواقم الموظفين بالسفارة الأمريكية في كوبا، الذين ليست هناك حاجة ماسة لهم هناك حاليا، بالإضافة إلى عائلاتهم"، دون ذكر عددهم. وأكد أن أمر التقليص هذا سيستمر "إلى أن تستطيع الحكومة الكوبية ضمان سلامة دبلوماسيينا". ووفق البيان، حذرت الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى كوبا، قائلة: "ننصح المواطنين الأمريكيين بتجنب السفر إلى كوبا ونبلغهم بقرارنا تقليص طاقمنا الدبلوماسي". ولفت إلى عدم وجود تقارير عن تعرض مواطنين مدنيين للأعراض المرضية نفسها "ولكن من المعروف أن الوعكة قد ظهرت في منازل الدبلوماسيين والفنادق التي يرتادها المواطنون الأمريكيون". وشدد على أن الخارجية الأمريكية لا تمتلك "إجابة حاسمة لسبب أو مصدر الهجمات وغير قادرة على النصح بطرق لتخفيف التعرض لها". وفي الوقت نفسه أكد البيان، حرص واشنطن على "المحافظة على العلاقات الدبلوماسية مع هافانا، واستمرار عملنا بكوبا على أسس الأمن القومي والسياسات الخارجية المشتركة للولايات المتحدة".