كشفت وثيقة سرية من وثائق اغتيال الرئيس الأسبق، جون كينيدي، عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) كان قلقاً بشأن إقناع الأمريكيين بأن لي هارفي أوزولد هو القاتل الحقيقي. وأفرجت الحكومة الأمريكية، في وقت سابق، عن آلاف الوثائق السرية المتعلقة بحادث اغتيال كينيدي في 22 نوفمبر عام 1963، وذلك بموجب قانون أقره الكونغرس عام 1992، بالكشف عن جميع الملفات المتعلقة بالحادث خلال 25 عاماً. وفي مذكرة كتبت في 24 من نوفمبر 1963، وهو اليوم الذي قُتل فيه لي هارف أوزولد، المتهم الرئيسي بقتل كينيدي، قال مدير "إف بي آي" آنذاك، جون إدغار هوفر: "الذي يقلقني هو أن يكون بحوزتنا شيء، يمكننا من خلاله إقناع الجماهير بأن أوزولد هو القاتل الحقيقي". وأشارت المذكرة إلى أن هوفر أعرب عن مخاوفه من انتشار نظريات المؤامرة بين الأمريكيين. كما أشارت مذكرة صادرة من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، استندت إلى محادثة هاتفية جرى اعتراضها، إلى أن "أوزولد تحدث إلى ضابط في الاستخبارات السوفييتية في مقر السفارة بالعاصمة المكسيكية، ميكسيكو سيتي". وتذكر الوثيقة أنه قبل أقل من شهرين من مقتل كينيدي، وتحديداً في 28 سبتمبر عام 1963، تحدث أوزولد إلى فاليري فلاديميروفيتش كوستيكوف، الضابط المعروف في الاستخبارات السوفييتية، والذي يعمل في وحدة "مسؤولة عن التخريب والاغيتالات". واتصل أوزولد في وقت لاحق بالسفارة وسأل، بلغة "روسية ركيكة": "هل هناك شيء جديد بشأن برقية واشنطن؟". واعتقل أوزولد، الذي أطلق الرصاص على الرئيس جون كينيدي، فوراً ووجهت إليه تهمة قتل الرئيس. لكن بعد يومين قتل أوزولد بالرصاص، في قبو داخل مركز شرطة مدينة دالاس، على يد جاك روبي، صاحب ملهى ليلي محلي.