تطرق اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الأربعاء 8 نوفمبر 2017 بمقر الوزارة بوفد برلماني عن مجلس أوروبا يضم كلا من مقرر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بشأن ليبيا أتيلا كورودي ومقرر لجنة الشؤون السياسية ألكسيس سولانسن، إلى آخر مستجدات الوضع في ليبيا والمساعي المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية. وقدم الوزير للوفد البرلماني بسطة حول مبادرة سيادة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي حول ليبيا، والتي تحولت إلى مبادرة ثلاثية بعد "إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا" الذي وقعه وزراء خارجية تونس والجزائر والمغرب في 20 فيفري 2017، مذكرا بالاجتماعات التي عقدتها الدول الثلاث إلى حد الآن وبالاجتماع المرتقب بالقاهرة يوم 15 نوفمبر القادم، في إطار مساعيها لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين. كما جدد التأكيد على موقف تونس الثابت من الأزمة في ليبيا، الداعي إلى إيجاد حل سياسي باعتماد الحوار والتفاوض، وعلى دعمها لخطة عمل الأممالمتحدة من أجل ليبيا، ومساندته للجهود التي يبذلها ممثل الأمين العام للمنظمة الأممية ورئيس بعثة الدعم الأممية إلى ليبيا غسان سلامة. كما دعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره في دعم الخطة الأممية للسلام وفي المساعدة على التوصل إلى مرحلة انتقالية في ليبيا تمكن من إجراء انتخابات حرة ونزيهة تفضي بدورها إلى إرساء دعائم الدولة وإنهاء معاناة الشعب الليبي والتفرغ إلى إعادة الإعمار. من جهته عبر الوفد البرلماني الأوروبي عن دعمه للخطة الأممية في ليبيا، معبرا عن أمله في أن تفضي إلى تحقيق تقدم في المسار السياسي في هذا البلد.