بحث وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الاثنين بمقر الوزارة خلال لقائه رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، آخر المستجدات على الساحة الليبية والمساعي المبذولة لإيجاد حل سياسي للازمة في هذا البلد الشقيق واللقاءات التي جمعت مؤخرا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح برئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمان السويحلي في روما وكذلك لقاء فائز السراج مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر في أبو ظبي. وعبر الوزير عن أمله في أن تفضي الجهود المبذولة على كل المستويات إلى جمع كل الفرقاء الليبيين في اقرب الأوقات على طاولة الحوار لإدخال التعديلات التي يرونها مناسبة على الاتفاق السياسي والتوصل إلى حل شامل يضمن وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها ويمكن من تأمين الخدمات الضرورية للشعب الليبي. كما استعرض المساعي التي تبذلها بلادنا في إطار إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا الذي وقعه وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر يوم 20 فيفري 2017، لتقريب وجهات النظر بين الليبيين ولدعم جهود الأممالمتحدة، مؤكدا على الدور الأساسي والجوهري للمنظمة الأممية في المسار السياسي في ليبيا. من جهته نوه كوبلر بالدور الذي تضطلع به تونس في إطار مبادرة رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الوقت حان لاتخاذ قرارات حاسمة لحل الأزمة في ليبيا لافتا إلى أن الوضع في هذا البلد لا يحتمل مزيدا من الانتظار. وأضاف أن اللقاءات التي أجراها مع مختلف الأطراف الليبية كشفت وجود إجماع في ليبيا كما في دول الجوار على ضرورة إدخال تنقيحات محدودة على الاتفاق السياسي، بما يمكن من التقدم في العملية السلمية. ومثل اللقاء مناسبة أطلع خلالها المبعوث الأممي وزير الخارجية على آفاق الحل السياسي في ليبيا والجهود الأممية في هذا الإطار، وشدد على ضرورة أن تتولى منظمة الأممالمتحدة تأطير الحوار بين مختلف الأطراف الليبية على أن يتخذ الليبيون القرارات التي يرونها مناسبة.