خصمت وزارة الشؤون الثقافية أكثر من 1.2 مليون دينار من الميزانية المخصّصة للمركز الثقافي الدولي بالحمامات "دار المتوسط للثقافة والفنون"، بعد أن كانت في حدود 1.97 مليون دينار خلال السنة الحالية، ليصبح المبلغ المرصود لهذه المؤسسة لسنة 2018 في حدود 748 ألف دينار. هذا التخفيض "الحادّ" في ميزانية المركز الثقافي الدولي بالحمامات، "سيحول دون تنظيم عديد التظاهرات الثقافية الكبرى منها بالخصوص مهرجان الحمامات الدولي الذي يبلغ الصائفة القادمة دورته الرابعة والخمسين"، وفق بيان صادر عن جمعيات ناشطة ضمن الشبكة الجمعياتية بالحمامات. وعبّرت الشبكة الجمعياتية بالحمامات عن "استغرابها الشديد" من مشروع الميزانية المرصودة للمركز الثقافي الدولي بالحمامات، معتبرة خصم نحو 70 بالمائة من ميزانية المركز المذكور "بمثابة الضريبة على النجاح الجماهيري الذي حققه مهرجان الحمامات الدولي ومختلف أنشطة المركز خلال السنتين الأخيرتين"، بحسب ما جاء في نص البيان. وطالبت الشبكة الجمعياتية بالحمامات، وزارة الشؤون الثقافية ب "مراجعة مشروع الميزانية المخصّصة للمركز والترفيع في قيمتها أو المحافظة على حجم ميزانية 2017 إذا لم يتيسر ذلك". وحُدّد مشروع ميزانية وزارة الشؤون الثقافية لسنة 2018 ب 264.505 مليون دينار بعد أن كانت قيمتها 257.650 مليون دينار سنة 2017، وستتوزع 190.505 مليون دينار منها على نفقات التصرّف مقابل تخصيص 70 مليون دينار لنفقات التنمية، في ما تمّ ضبط نفقات صناديق الخزينة ب 4 ملايين دينار، وبذلك تبلغ نسبة الميزانية المخصصة لوزارة الشؤون الثقافية 0.73 بالمائة من الميزانية العامة للدولة لسنة 2018. وتجدر الإشارة إلى أن التخفيض في ميزانية المركز يأتي بعد مشروع القانون الذي كانت أعدته وزارة الشؤون الثقافية منتصف شهر أكتوبر الماضي والذي يقضي بتحويل المركز الثقافي الدولي بالحمامات "بيت المتوسط للثقافة والفنون" إلى المركز الدولي بالحمامات، "بيت المسرح"، ثمّ قامت بسحبه بعد أن لقيَ هذا المشروع رفضا واسعا من عديد المبدعين ومن مكونات المجتمع المدني، بسبب ما اعتبروه "إلغاءً لعمل المركز الثقافي الدولي بالحمامات ولأنشطته الثقافية سيّما منها مهرجان الحمامات الدولي، الذي عوّضه مشروع "بيت المسرح" في فصله الثاني ب "المهرجان الدولي للفنون الدرامية والركحية بالحمامات".