حذّرت بلغاريا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي اليوم الخميس من التقدم البطيء في محادثات بريكست، واعتبرت أن الوقت ليس متأخراً جداً لبريطانيا للتخلي عن خطتها للخروج من التكتل. وقال رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، "إنه حتى الآن لم ير شيئاً في المحادثات حول خروج بريطانيا في مارس 2019 يمكن أن يعطيه أملاً بنتائج جيدة. وستكون هذه التعليقات بمثابة ضربة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي من المتوقع أن يبدأ وزراء حكومتها القاء سلسلة من الخطب تحدد تطلعات بريطانيا حول بريكست. وقال بوريسوف للصحافيين في صوفيا، حيث يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي"آمل حقاً بأن تأخذ المحادثات حول بريكست منعطفاً بحيث لا يتم تحميل أي ضرر لأحد". وأضاف: "لست متفائلاً بشكل كبير، حتى الآن لم أر في الحقيقة أي تقدم يمكن أن يطمئنني". ويسعى الاتحاد الأوروبي لإنهاء المحادثات حول الفترة الانتقالية لما بعد بريكست مع نهاية مارس بحيث يمكن البدء بالمفاوضات حول الروابط المستقبلية مع بريطانيا، لكنه حذر أن المهلة النهائية يمكن تقديمها اذا لم يكن هناك اي تقدم من جهة لندن. وتواجه حكومة ماي انقسامات عميقة بين معتدلي بريكست ومتشدديه بينما تستعد لمحادثات حاسمة مع بروكسل حول العلاقة المستقبلية مع التكتل تبدأ في أفريل. ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس الأربعاء بريطانيا لترك القوانين الأوروبية جانباً والنظر إلى بريكست كفرصة. ويعد جونسون من الشخصيات القيادية في الحملة للخروج من التكتل، لكن بوريسوف حض بريطانيا على اعادة النظر في قرارها بالمغادرة، وقارن بين بريكست والتفكك العائلي. وقال "آمل حقاً أن يعود البريطانيون إلى الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً "أحدنا لا يتخذ القرار الصحيح كل مرة، لذلك ليس من المحرج أن تغيّر رأيك".