شبه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بأحد حراس السجن إبان الحرب العالمية الثانية، بعد تحذيره بمعاقبة بريطانيا في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي. ولاحظ جونسون أن هولاند، الذي قال مراراً إن بريطانيا ستدفع ثمن مغادرة الاتحاد الأوروبي، وأنه لا ينبغي فرض عقوبات على بريطانيا انتقاماً لمغادرتها التكتل. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام البريطانية، جاءت تصريحات جونسون رداً على أحد مستشاري هولاند، الذي قال إن الرئيس الفرنسي ليس مستعداً لمنح بريطانيا صفقة أفضل خارج السوق الموحدة مما كانت عليه داخله. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الثلاثاء، إن بريطانيا ستغادر السوق الموحدة، معربة عن شكوكها أن يعاقب الاتحاد الأوروبي بريطانيا بالتوصل إلى اتفاق من شأنه إلحاق الضرر بالاقتصاد في بريطانيا والاتحاد الأوروبي على السواء. ووصف كبير المفاوضين بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي جاي فيرهوفشتات تصريحات جونسون بأنها "بغيضة وغير مفيدة للغاية"، ودعا تيريزا ماي إلى إدانتها. ولكن رئيسة الوزراء البريطانية، التي لم تنأى بنفسها عن تصريحات غريبة لجونسون في مناسبات سابقة، وقللت منها ووصفتها بأنها "مقارنة مسرحية". وقالت المتحدثة باسم ماي لوكالة برس أسوسييشن إن جونسون أراد أن يلفت الانتباه إلى أمر أكثر أهمية، ولم يشر إلى أن أحداً كان نازياً. وعندما سئلت عما إذا كان من الأفضل عدم الإشارة إلى الحرب العالمية الثانية، حيث تدخل بريطانيا مفاوضات يشوبها التوتر مع الاتحاد الأوروبي، لم تظهر المتحدثة اهتماماً.