كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، سر اختفاء الطيار الأمريكي جيري كروس، الذي كان يستقل طائرته الخاصة من طراز بيتش كرافت 17 19CC، في رحلة عمل من جنوب أفريقيا إلى مالي 7 أبريل 2013 . وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن عائلة «كروس» المقيمة فى ولاية مينيسوتا أكدت أنها تلقت رسالة من قبل صديق والدهم تفيد بأنه لا يزال على قيد الحياة وأنه متواجد في مدينة غات جنوبي ليبيا. وأضاف التقرير بحسب -مخبرون خاصون يعملون مع عائلة «كروس» -أنه تم اختطاف الطيار علي يد عصابات مهربي البشر، وأنه تم رصده من قبل المحققين في نقطة حية للاتجار بالبشر في ليبيا. وتابع التقرير، إن عائلة “كروس” تخشى احتجازه كرهينة لدى عصابة إجرامية تتاجر في تهريب السلع والبشر وتتحول القصة إلى مأساة. وقال المحقق الخاص ستيفن كوموريك الذي يعمل مع عائلة كروس في تقرير الصحيفة: «لدينا مصادر تحققت من وجوده على قيد الحياة وتمت مشاهدة في ديسمبر الماضي بمنطقة تسمى غات في الجزء الجنوبي الغربي من ليبيا». وأكد «كوموريك»، أن مدينة غات تعد مركزاً معروفاً للاتجار بالبشر، مضيفًا: «إذا كان كروس قد حلق بطائراته مختطفاً فقد يكون هذا سبباً منطقياً لأن هناك الكثير من عمليات الاختطاف التي تخرج من غات وهناك علاقة مباشرة مع مهربين فى إنجولا». وأوضح المحقق، أن فريقه في ليبيا الأن يحاول الحصول على أفضل نتائج لرصد الطيار المختطف ومن ثم تحضير عملية إنقاذه، مؤكدًا أن لديه مصادر حكومية محلية تعمل معه الآن. ويذكر أنه بعد سقوط النظام الليبي السابق أصبحت منطقة غات تحت سيطرة رجال قبائل الطوارق المحليين وتدار فيها أنشطة غير قانونية بشكل كبير بحسب ما ذكرته الصحيفة البريطانية. وكان الطيار المختفي «كروس» يعيش في مالي مع زوجته «جينا» قبل أن يختطف ثم انتقل بوظيفته إلى جنوب أفريقيا وكان فى رحلة لجلب طائرة من هناك إلى مالي لإعادة تجديدها وقد نظمت عائلته عملية بحث في المنطقة المحيطة بجزيرة ساو تومي وبرينسيب الواقعة على بعد حوالي 350 ميلا قبالة الغابون ولكن دون نتيجة فلا حطام ولا صندوق أسود ولا أي إشارة طوارئ من قبل الطائرة.