تم اليوم الاثنين 30 افريل 2018، التطريق خلال اليوم الاعلامي الذي نظمه المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة بالحمامات إلى عديد المحاور لعل أبرزها سرعة التدخل عند حدوث الحالات الوبائية وتطوير ردة فعل الهياكل الصحية وسبل إحكام التنسيق وتقييم المخاطر الصحية. وأشارت المديرة العامة للمرصد نصاف بن علية إلى أنه سيتم في هذا اليوم الاعلامي إعطاء اشارة انطلاق دورتين تكوينيتين حول تطوير النجاعة في الاستجابة السريعة للاوبئة، ستعقد الاولى من 1 الى 5 ماي والثانية من 7 الى 11 ماي، وستستفيد منها الفرق الجهوية للتدخل السريع لمجابهة الامراض الجديدة والمستجدة التي قد تؤدي الى حالات وبائية أو تتسبب في أخطار صحة عامة. ويهدف هذا التدريب بالخصوص إلى الرفع من نجاعة التعاطي مع هذه الامراض عند بروزها، وإحكام حصرها والاحاطة بها، وقد انطلق منذ شهر نوفمبر الفارط بتكوين الفرق الوطنية ليتواصل خلال هذه الفترة لفائدة الفرق الجهوية والمحلية خاصة من خلال تمارين ميدانية في شكل عمليات بيضاء أو تمارين محاكاة لحدوث حالات وبائية. دورات تدريبية في إطار خطة وطنية لمجابهة الامراض تندرج هذه الدورات التدريبية وفق المديرة العامة للمرصد في إطار تركيز خطة وطنية متكاملة لمجابهة الامراض التي قد تؤدي إلى حالات تشمل التكوين وتحيين المعارف والمهارات والتدريب المتواصل لترسيخ مبادئ اليقظة، بعد أن تم تركيز منظومات للتواصل الحيني واليومي مع الجهات على مدار السنة، وبعث "غرفة الصدمة" (شوك روم) وهي تعنى بتجيمع المعطيات وتبادلها عند حدوث الحالات الوبائية، أو بروز المخاطر الصحية، وتقاسم المعلومات من أجل إحكام التنسيق والتدخل بهدف نجاعة أكبر، وفق ما ورد بوكالة تونس افريقيا للأنباء. ويتم تكوين المشاركين، الموزعين على دورتين بمعدل 12 جهة في كل دورة، على تطوير القدرات على تقييم المخاطر الصحية، وعلى التشخيص السريع للامراض، وعلى إحكام التنسيق بين الفرق والاختصاصات المختلفة والوسائل الواجب توفيرها، بالاضافة إلى تكوين في التواصل الداخلي ومع وسائل الاعلام عند حدوث الازمة. وأبرزت بن علية أن الفرق التي يتم تدريبها متكونة من ممثلين عن وزارات الصحة، وعن عديد الوزارات المعنية بحدوث الامراض والحالات الوبائية بما يطرح تحديا هاما يتعلق باحكام التنسيق بين الفرق عند حدوث الازمة، ويفتح الباب للاستعانة بالخبراء المختصين كلما اقتضت الحاجة ذلك.