نظّم الإئتلاف الجمعياتي المتكوّن من المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية وجمعية القيادة والتنمية في إفريقيا وجمعية الطلبة والمتربصين الأفارقة وجمعية إفريقيا الذكية بتونس، مسيرة سلمية اليوم الأحد، انطلقت من حديقة حقوق الإنسان بشارع محمد الخامس، في اتجاه المسرح البلدي بالعاصمة، لمساندة حقوق المهاجرين المقيمين في تونس. وأشار المكلّف بالهجرة والإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، رمضان بن عمر، إلى "الوضعية المتردّية" التي يعيشها المهاجر الافريقي في تونس وهو ما يستوجب، وفق تقديره، التوقيع على الإتفاقية الدولية المتعلقة بحماية العمال المهاجرين ووضع إطار قانوني ومؤسساتي ملائم لضمان حقوق المهاجرين في تونس والإلتزام بما جاء في دستور 2014 وبالمواثيق الدولية المصادق عليها سابقا والداعية كلها إلى احترام حقوق المهاجرين وخاصة الإنتباه إلى الإنتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة في تونس. وقال إن بعض المهاجرين الأفارقة "يتعرضّون لعديد الإنتهاكات في تونس وتتمثل بالأساس في انتهاك الحق في العلاج والسكن والعمل وتسوية وضعياتهم وهو ما جعل عدد الطلبة الافارقة يتقلص بشكل كبير، ليصل إلى 1500 طالب حاليا، بعد أن كان عددهم يفوق 4000 طالب خلال السنوات القليلة الماضية وهو مؤشر "مخيف ومفزع"، وفق توصيفه. ودعا بن عمر خلال هذه المسيرة التي شارك فيها عشرات الطلبة الأفارقة، إلى ضرورة الإنصات إلى هؤلاء الطلبة الذين يطالب بعضهم بتجديد إقامتهم وبالتخفيض من العقوبات المسلطة عليهم أو إسقاطها.