بدأ آلاف الفلسطينيين منذ فجر اليوم الجمعة، التوافد على مدينة القدسالمحتلة لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة. وشهدت الحواجز العسكرية الفاصلة بين الضفة الغربية ومدينة القدس حركة نشطة منذ فجر اليوم. وسمحت السلطات الإسرائيلية للنساء من كافة الأعمار بدخول المدينة، فيما منعت الرجال دون سن ال 40 عاما من الدخول. وشهد حاجز قلنديا الفاصل بين مدينتي رام اللهوالقدس، أزمة كبيرة في الجانب المخصص للرجال. كما شهد طول الجدار الفاصل بين بلدة الرام ومدينة القدس عمليات كر وفر بين شبان وقوة عسكرية، خلال محاولتهم تخطي الجدار للوصول إلى مدينة القدس. واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لمنع شبان من تخطي الجدار. وقال شاب خلال محاولته تخطي الجدار "لا شيء يمنعنا من الوصول إلى مدينة القدس، هذه مدينتنا سنصلي اليوم في مسجدها الأقصى". وأضاف "الجيش الإسرائيلي يلاحق الشبان منذ فجر اليوم، لكن عددا منهم استطاع تخطي الجدار ونحن سنستطيع ذلك". ويتسلق شبان جدار الفصل بسلالم خشبية وحبال مخصصة لتجاوزه. وقال شاب آخر وهو يصعد درجات سلم خشبي "ذاهبون لمدينة القدس، إنها الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، لا شيء يمكنه منعنا لا جدار فاصل ولا حواجز عسكرية". وعادة ما يتعرض الشبان العابرون من خلال الجدار للملاحقة من قبل آليات عسكرية، ومنهم من يتعرض للسقوط والإصابة برضوض وكسور. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم 6 ديسمبر 2017، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. وافتتحت الولاياتالمتحدةالأمريكية سفارتها في القدس يوم 14 من الشهر الجاري، وبعد يومين نقلت غواتيمالا سفارتها إلى المدينة، تبعتها باراغواي، لتصبح الدولة الثالثة التي تتخذ مثل هذه الخطوة. وأدان الفلسطينيون والدول العربية والإسلامية والغالبية العظمى من دول العالم، نقل السفارات إلى القدس التي تعتبر مدينة محتلة من قبل المجتمع الدولي.