تم أمس الجمعة بالعاصمة الفرنسية باريس تنظيم وقفة تضامنية مع ضحايا غرق قرقنة وعائلاتهم، وذلك بمبادرة من أكثر من 40 جمعية تونسية ومغاربية. وحضر هذه الوقفة التضامنية، عدد من أقرباء الضحايا والمهاجرين الشباب، الذين وقفوا دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء "وات". ولم يخف فيصل السبوعي، شقيق الضحية رفيق السبوعي، غضبه، منددا بسياسة الدولة تجاه الشباب العاطل عن العمل. ويقول فيصل "إن الفقر والبطالة تدفع التونسيين لمغادرة البلاد والغرق في البحر"، ويضيف متأسفا "لقد بقي جميع إخوتي أصحاب الشهائد عاطلين عن العمل لسنوات". ودعا السبوعي، المستقر بفرنسا، الشباب لعدم المجازفة وعبور البحر بواسطة قوارب الهجرة، قائلا "الهجرة غير النظامية ليست حلاً ، وعلى الدولة حل المشاكل وحماية الشبان التونسيين من خطر الهجرة غير النظامية أو الانتحار". من جانبه، يقول وديع شنيبر، شقيق الضحية أنيس شنيبر "دفع اليأس أخي، البالغ من العمر 19 عامًا، وأربعة عشر شابًا آخرين من مدينة الحامة (قابس)، للذهاب في اتجاه هذا الخيار المحفوف بالمخاطر". يشار إلى أن مركبا يقل مهاجرين غير نظاميين غرق، ليلة السبت 2 جوان الجاري، قبالة سواحل جزيرة قرقنة مما أسفر عن مقتل 75 شخصاً، بحسب آخر حصيلة، وإنقاذ 68 آخرين.
