قال المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية ناجي جلول خلال مشاركته في الاجتماع السابع للمنتدى الصيني الإفريقي لمؤسسات الأبحاث، المنعقد بالعاصمة الصينية بكين يومي 4 و5 جويلية الجاري، "إن ما تتمتع به تونس من خصائص مميزة يخول لها أن تكون الشريك المتوسطي لمبادرة الحزام والطريق الصينية". وأوضح في تصريح اليوم الأربعاء 04 جويلية 2018 لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن تونس وإلى جانب موقعها الجغرافي المتميز واستقرارها السياسي، تتوفر على العديد من الخصائص التي تتيح لها أن تكون ورشة عمل صينية، وقاعدة مالية وصناعية دولية في قلب المتوسط، وفي مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا والعالم العربي وإفريقيا، في إطار طريق الحرير الجديدة. وأفاد في هذا الصدد، بأن تونس تحتل المرتبة الأولى في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط في مجال التجديد والإبتكار، ويتخرج من جامعاتها أفضل الكفاءات في مجال الهندسة منذ عقود، كما أنها تمتلك نظاما بنكيا ممتازا، بما يمكنها أن تكون ورشة للصناعة والتكنولوجيا الصينية المتطورة، وبوابتها للدخول إلى السوق الأوروبية التي تعد أكبر سوق عالمية. ولفت إلى أن ملف تونس المقدم لمبادرة الحزام والطريق هو من أفضل الملفات، لكن تمريره يحتاج إلى المزيد من العمل الجاد والمستمر، مبينا أن معهد الدراسات الاستراتيجية يعمل على تسليط الضوء على أهمية هذه المبادرة، وعلى التوعية بأن مستقبل العالم سيكون في آسيا وإفريقيا.