نظم "مركز الفن الإسرائيلي" المُسمّى "1:1 للفن والسياسة"، مؤخراً، معرضاً في "تل أبيب" يحتوي أعمالاً فنية "سُرقت" من فنانين عرب. والمعرض، الذي يحمل اسم "فن عربي مسروق"، تعمد منظموه- بحسب ما أعلنوا- سلب ممتلكات الفنانين العرب بهدف "لفت الأنظار إلى مكانة إسرائيل الشاذة في الشرق الأوسط"؛ الأمر الذي أثار جدلاً في الأوساط الفنية، بحسب ما أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الثلاثاء وقال "مركز الفن الإسرائيلي"، إنه اختار عدم نشر أسماء الفنانين "لعلمنا بعدم رغبتهم بعرض أعمالهم في إسرائيل كجزء من المقاطعة الثقافية العربية والعالمية لدولة إسرائيل، وكي لا نفرض عليهم تعاوناً لا يرغبون به، وبهدف عدم تعريضهم لسيف الانتقادات واتهامات الخيانة". وعلى الرغم من رفض المركز إعلان أسماء الفنانين المعروضة أعمالهم، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية عديدة عن أن أعمال الفنان المصري وائل شوقي، والفنان اللبناني وليد رعد، قد عُرضت دون موافقتهما. وظهرت صور تشير إلى أن مقتطفات من سلسلة أفلام الدمى المتحركة"Cabaret Crusades" أو (كباريه الحروب الصليبية) للفنان شوقي معروضة في المركز، ويسعى فيها إلى إعادة تناول الحروب الصليبية من منظور مختلف. ويصف عومير كريغر، أحد مؤسسي المركز، نفسَه باعتباره فناناً "وناشطاً سياسياً ضد الاحتلال"، وأن الهدف من وراء المعرض يتناقض مع رد الفعل الذي تلقاه من النقاد. وقال كريغر: "كانت الفكرة أن نعرض أعمال فيديو رائعة لفنانين عرب على الجمهور الإسرائيلي، من المفترض أن تُظهِر لهم العربَ من منظور آخر مختلف عمَّا يرونه في وسائل الإعلام و (من) السياسيين اليمينيين (في دولة الاحتلال)". إلى ذلك عبرت الفنانة الفلسطينية رائدة أدون عن استنكارها لفكرة المعرض بالصياح على المنظمين خلال حفل الافتتاح.