أفاد المدير الجهوي للتطهير بقبلي، تركي هواشتية، اليوم السبت 18 أوت 2018، أن أهالي معتمدية سوق الأحد بقبلي، ينتظر انجاز أحد اكبر المشاريع العمومية بالجهة والمتمثل في ربط هذه المعتمدية بشبكة التطهير، إلا ان عدم الحصول على موافقة الادارة العامة للغابات على عملية توجيه وصب المياه المعالجة بمحطة التطهير في شط الجريد المحاذي لمعتمدية سوق الأحد عطل الشروع في الانجاز. وأوضح تركي هواشتية، أن المشروع المتمثل في مد 45 كلم من القنوات لربط 3200 مسكنا بسوق الأحد بشبكة التطهير، مع بناء وتجهيز 5 محطات ضخ وتحويل وبناء محطة للتطهير باعتمادات جملية تفوق 23 مليون دينار، لا يزال متوقفا رغم اكتمال الدراسات الفنية منذ سنة 2016، وذلك بسبب اعتراض الادارة العامة للغابات استنادا إلى الفصل 226 من مجلة الغابات التي تحجر القاء المواد السامة والملوثة بشط الجريد المصنف كمنطقة رطبة ذات أهمية دولية. وأكد، أنه في إطار سعي الديوان الوطني للتطهير للتوصل إلى حلول، تمت مراسلة الادارة العامة للغابات منذ سنة 2016، للتأكيد على أن المياه المعالجة التي ستصرفها محطة التطهير المزمع انجازها غير ملوثة ولا تشكل خطرا على المحيط، خاصة وأن المشروع يقتضي أيضا دراسة المؤثرات البيئية من قبل الوكالة الوطنية لحماية المحيط، إلا أنه وأمام عدم الاستجابة لهذه المراسلة فقد تم في موفى سنة 2017، إضافة جزء جديد في المشروع يتمثل في إدخال عنصر المعالجة الثلاثية للمياه التي ستصرفها المحطة، وهو ما سيحسن إلى حد بعيد من نوعية هذه المياه. وأبرز المدير الجهوي للتطهير، أنه تم تحيين الدراسات الفنية للمشروع بناء على هذا عنصر المعالجة الثلاثية للمياه ومراسلة الادارة العامة للغابات في الغرض في انتظار الحصول على موافقتها والشروع في الانجاز، علما وان المشروع جاهز من حيث الاعلان على طلب العروض والتمويلات، حيث سينجز بتمويل تونسي ألماني وانطلق الاعداد له منذ سنة 2015 وتم انجاز الدراسات الفنية كاملة منذ سنة 2016 مع الاعداد لطلب العروض.