ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أميركيين كبار وتقارير مخابراتية، أن الرئيس السوري بشار الأسد أعطى موافقته، مؤخرا، على استخدام غاز الكلورين في الهجوم على آخر معقل للجماعات المسلحة في محافظة إدلب شمالي البلاد. واتخذ الأسد قراره "الحاسم" على الرغم من توالي التحذيرات الدولية، وتوعد الولاياتالمتحدة بالرد على دمشق، في حال شنت هجوما بالسلاح الكيماوي على إدلب التي يعيش فيها 3.5 مليون إنسان. وأوردت "وول ستريت جورنال"، أن الرئيس ترامب هدد بشن هجوم كبير على بشار الأسد، في حال أقدم على ارتكاب مجزرة كبرى بإدلب التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى ملجأ للنازحين من محافظات أخرى، كما صارت مقصدا لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين حاربوا النظام في السنوات السبع الماضية. وأخفقت جهود ودعوات دولية في تفادي المواجهة بمحافظة إدلب، كما لم تنجح قمة ثلاثية عقدت مؤخرا بطهران بين تركيا وإيران وروسيا في تجنب "السيناريو الدامي" المنذر بحصيلة إنسانية ثقيلة. وعقب هذا التعثر، بدأ جيشا روسيا وسوريا غاراتهما العسكرية في المحافظة، بينما نزح الآلاف إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري، في محاولة لإنقاذ حياتهم وسط مخاوف أنقرة من أن تؤدي الحملة العسكرية إلى تقاطر طالبي اللجوء على حدود تركيا الجنوبية.