أفاد نائب رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان أيمن بالطيب، اليوم الأربعاء، 19 سبتمبر 2018، بأن المنظمة ستنفذ بداية من يوم غد الخميس، 20 سبتمبر الحالي، إضرابا عاما لمدة ثلاثة أيام، للمطالبة بسداد أجور الأطباء الداخليين المتعاقدين استثنائيا مع وزارة الصحة لسد الشغور الناتج عن ''التغيير غير المدروس والأحادي الجانب لمنظومة الدراسات الطبية، والمعطلة منذ شهر أفريل 2018''. أوضح بالطيب في هذا الشأن، أن ''الاضراب سيشمل كافة الاطباء الداخليين المتعاقدين استثنائيا مع وزارة الصحة دون سواهم والعاملين على كامل تراب الجمهورية والمقدر عددهم ب 500 طبيب''، مشيرا إلى أن ''عقودهم ستنتهي خلال شهر ديسمبر القادم ولم يتم سداد مستحقاتهم بعد''، حسب قوله. وأكد المتحدث أن المنظمة قد أرسلت برقية الإضراب إلى وزارة وزارة الصحة منذ أكثر من 20 يوما، في المقابل لم يتم الرد على المراسلة، قائلا "إنها ليست المرة الأولى التي تتعمد فيها الوزارة تجاهل مطالب الأطباء الشبان". ودعا بالطيب سلطة الإشراف إلى الالتزام بمواصلة سداد أجور الأطباء الشبان بصفة منتظمة، وسداد باقي أجور الأطباء الشبان المقتطعة "تعسفيا" إثر ما أسماه "تحرك 76" الذي نفذوه السنة الماضية، إضافة إلى تفعيل الاتفاقية التي تخص التساوي في الأجر بين الأطباء الشبان من ذوي الجنسية غير التونسية مع نظرائهم التونسيين، وضمان المساواة الدائمة بينهم. كما طالب نائب رئيس المنظمة، بالتطبيق الفعلي لما ورد في النظام الأساسي للأطباء الداخليين المقيمين في ما يخص المناوبات الليلية للداخليين وأجور المتربصين بطب العائلة، واحترام الاتفاقية الممضاة بتاريخ 24 مارس، والداعية الى تحوير نظام الدراسات الطبية وخاصة في النقطة المعلقة بالاحتفاظ بالحقوق المكتسبة للطلبة. وندد بالطيب بمحاولات السلطات اقصاء المنظمة التونسية للأطباء الشبان من المشاركة في إصلاح منظومة الدراسات الطبية، مطالبا بتنظيم اجتماعات استعجالية في الغرض بحضور كل المعنيين بالأمر للوصول إلى صيغة توافقية لمشروع نظام الدراسات الطبية تضمن حقوق الأطباء الشبان وتلبي توقعاتهم، وفق تقديره.