تعرّضت صباح اليوم الاثنين 8 أكتوبر 2018 دورية تابعة للحرس الديواني بجهة الجم من ولاية المهدية إلى اعتداء من قبل مجموعة من المهرّبين أثناء قيامهم بمداهمة مخزن يحتوي على كمّية هامّة من العجلات المطاطية المهرّبة. ممّا أجبر وحدات الديوانة على إطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المعتدين إلاّ أنّ أعدادهم تضاعفت وتمّ استهداف أعوان الديوانة بوابل من الحجارة والمقذوفات وإشعال الإطارات المطاطية ونظرا لخطورة الوضع، تراجعت دورية الديوانة حفاظا على الأرواح ووسائل العمل وذلك بعد أن تمكّنت من القبض على صاحب المخزن وشاحنته وأحد الأفراد المعتدين واصطحابهما إلى مقرّات العمل، وقد أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في الغرض. وفي نفس الصّدد، تعرّضت مساء يوم السبت 6 أكتوبر 2018 دوريّة تابعة لفرقة الحرس الديواني بمجاز الباب إلى إعتداء من قبل مهرّبين أثناء قيامها بمراقبة وسائل النقل والبضائع على مستوى منطقة قبلاط من معتمدية بوعرادة نتج عنه إصابة عون ديوانة بكسور على مستوى اليد وإصابات أسفل الظهر وتتمثّل تفاصيل الحادثة في إشارة أعوان الدّورية لشاحنة محمّلة ببضائع للوقوف قصد التثبّت في حمولتها، إلاّ أنّ سائقها لم يمتثل وتمّت مطاردته وإيقافه بعد إطلاق أعيرة ناريّة على العجلات. وعند ترجّل أعوان الدّورية وتوجههم للشاحنة، تعمّدت سيارة كانت تكشف الطريق للشاحنة المذكورة دهس أحد أعوان الدورية ثم لاذت بالفرار. تمّ نقل عون الديوانة المصاب إلى المستشفى العسكري بتونس حيث تبيّن إصابته بكسور على مستوى اليد تستدعي إجراء عمليّة جراحية. وقد تمكّنت الدورية من حجز شاحنة التهريب التي كانت محملة بكمية كبيرة من الملابس الجاهزة ومواد التجميل بلغت قيمتها 200 ألف دينار وتمّ بعد استشارة النيابة العمومية فتح بحث تحقيقي في الغرض للتعرّف على المعتدي وإحالته إلى القضاء.