أكد وزير الداخلية هشام الفوراتي خلال جلسة مخصصة للإستماع لوزيري العدل والداخلية بخصوص ما أعلنته هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي أن الوزارة لم تنكر ولم تخفي تواجد المحجوز صلب الوزارة مضيفا الوزارة على كامل الإستعداد للتثبت في التساخير الفنية وسوف نمّد بها النيابة العمومية إذا ما طلب منا ذلك. وأضاف الفوراتي "لم تخضع وزارة الداخلية إلى أي ضغوطات من أي جهة كانت" مضيفا أن المحاضر تنصّ على هوية الإطار الأمني الذي تسلّم المحجوز وتواصل حفظ المحجوز إلى حين تسلمه من قبل وكيل الجمهورية. وأشار الى أن التحريات أفضت إلى أن الوثيقة المتوفرة لدينا هي محضر تسليم وهذا الإجراء كان تحت إشراف النيابة العمومية وتابع "لم أتلقى أي طلب كتابيّ ولا عن طريق الديوان أن أستقبل هيئة الدفاع" ورفض الفوراتي، توصيف المكان المحجوز به وثائق تخص ملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ب"الغرفة السوداء"، باعتبار أن المحجوز كان موجودا بمقر معلوم تابع لإدارة الوثائق والإعلام الآلي بوزارة الداخلية. وأضاف الوزير أن الوثائق المعنية موجودة بأحد المكاتب المعدة لحفظ الأرشيف بهذه الإدارة، مؤكدا أنه فضاء مؤمّن على مدار الساعة بالعناصر البشرية وعبر بكاميرات المراقبة. وذكّر في هذا الخصوص بأن قاضي التحقيق الأول بالمكتب عدد 12 بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، عندما تولّى معاينة المحجوز، نصّص في محضر التوجه، يوم 13 نوفمبر 2018، على وجود المحجوز بطابق سفلي بالإدارة المذكورة.