قالت الحكومة الإيطالية، الثلاثاء، إن الشرطة اعتقلت المشتبه به الرئيس الجديد للمافيا الصقلية، و 45 آخرين من العصابات المزعومة، في ضربة كبيرة للجريمة المنظمة في الجزيرة المتوسطية. وكتب نائب رئيس الوزراء، لويجي دي مايو، على موقع انستغرام: "لم يعد هناك مكان لهذا النوع من الحثالة في إيطاليا". وتوفي زعيم المافيا السابق سالفاتوري "توتو" ريينا في السجن العام الماضي، بعد أن أمضى ما يقرب من ربع قرن خلف القضبان، لإصداره الأوامر بالعشرات من جرائم القتل، بما في ذلك اثنين من أشهر القضاة الإيطاليين في قسم مكافحة الإرهاب. ومن بين من اعتقلوا يوم الثلاثاء سيتيمو مينيو، وهو تاجر مجوهرات يبلغ من العمر 80 عاما، يشتبه في ترؤسه لعائلات المافيا المحلية في العاصمة الصقلية باليرمو، وتمت ترقيته ليقود جماعات الجريمة بأكملها في أيار/مايو الماضي. وأضاف دي مايو: "الاعتقالات (...) تمثل واحدة من أكبر الضربات التي وجهتها الدولة للمافيا التي انتخبت مينيو كوريث لتوتو ريينا بعد وفاته". وقال مصدر بالشرطة إن مينيو انتخب رئيسا في اجتماع لزعماء المقاطعات في مافيا صقلية، والمعروفة باسم "كوسا نوسترا" يوم 29 أيار/مايو، ويعتقد أن ذلك كان أول تجمع من هذا النوع لعائلات المافيا منذ 25 عاما. وفي السنوات الأخيرة، بعد أن أصبحت عصابات الجريمة الأكثر شعبية في صقلية، تم تقليص الأكثر شهرة منها في العالم على مدى العقدين الماضيين، مع وضع العديد من الرؤساء خلف القضبان، فيما بات السكان المحليون مستعدين بشكل متزايد لتحديها. واعتبر المحققون الاجتماع الذي عُقد في أيار علامة على أن المجموعة تتطلع إلى إعادة البناء.