وقعت صدامات بعد ظهر اليوم السبت في باريس بين محتجين من "السترات الصفراء" وعناصر من قوى الأمن، وذلك بعدما تحرك المحتجون في يوم تعبئة ثامن اثر اعتقال أحد قادتهم المعروفين في الإعلام، في تحد للحكومة التي باتت تعتبر تحركهم "عصيانا" وتطالب بعودة النظام. وكانت الاحتجاجات بدأت سلمية، قبل ان يلقي متظاهرون كانوا على أرصفة نهر السين قرب مقر البلدية مقذوفات على القوى الأمنية التي ردّت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس. وأفاد الصحافي أن الصدامات أدت الى تباطؤ تقدم المتظاهرين الذين كانوا يتجهون نحو مقر الجمعية الوطنية في العاصمة. إلا أن عددا من المتظاهرين واصلوا تقدمهم، فعبروا نهر السين نحو حي سان ميشال واتجهوا الى البرلمان. وكان محتجو "السترات الصفراء" قد بدأوا بالتجمع في عدد من المدن الفرنسية في أول تعبئة للعام 2019، غير آبهين بالتنازلات التي قدمتها الحكومة والنقاش الوطني الكبير الذي يبدأ في منتصف جانفي لبحث المطالب. وانطلقت هذه الحركة في السابع عشر من نوفمبر الماضي، وقد ضمت فرنسيين من الطبقتين الشعبية والوسطى أرادوا التنديد بالسياسات المالية والاجتماعية للحكومة التي يعتبرونها ظالمة، والمطالبة بتحسين القدرة الشرائية في البلاد. وأُعلن تنظيم تحركين كبيرين في العاصمة، هما مسيرة من مقر البلدية إلى الجمعية الوطنية عصر السبت، وتجمع في جادة الشانزليزيه التي كانت مركزا للاحتجاجات في أيام التعبئة السابقة.وكالات