تم اليوم الثلاثاء في العاصمة المالطية لافاليت، التوقيع على أربع اتفاقيات تعاون بين البلدين، وذلك خلال موكب انتظم بحضور رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ونظيرته ماري لويز كوليرو بريكا. وتولّى التوقيع على هذه الاتفاقيات، التي تم التفاوض بشأنها على مستوى الخبراء يوم أمس ضمن اللجنة المشتركة التونسية-المالطية، وزيرا خارجية البلدين، وهي اتفاقيات ستسمح بوضع أسس لعلاقات أرفع بين تونس ومالطا، تعتبر دون الانتظارات رغم القرب الجغرافي بين البلدين والفرص المتوفرة، وتتعلق بمجالات تشغيل اليد العاملة المختصة، والطفولة المبكرة، وكبار السن، والثقافة. ويهدف الاتفاق الأول إلى النهوض بالتبادل الثقافي بين البلدين وضمان مشاركة منتظمة في التظاهرات الثقافية والتكفل بالمهمات الثقافية ودعوة الفرق التونسية إلى مالطا وإدراج اختصاصات ثقافية جديدة في مجالات الفنون البصرية والتشكيلية والرقص. ويشمل الاتفاق الموقع في قطاع السياحة، بالإضافة إلى الترفيع في تدفق السياح والترويج للوجهة السياحية التونسية، مشاريع توأمة بين المدن التونسية والمالطية، علما وان العاصمة لافاليت اختيرت سنة 2018 عاصمةاوروبا للثقافة وستتواصل الانشطة التى برمجت في الغرض خلال سنة 2019. ويهم الاتفاق الثالث تركيز شراكة بين المؤسسات المختصة في اطار التكفّل بكبار السن، ما سيمكن تونس من الاستفادة من التجربة المالطية في هذا المجال، ويتعلق الاتفاق الرابع بانتداب يد عاملة تونسية متخصصة في وقت يحتاج فيه هذا البلد الى نحو 40 الف عامل خلال السنوات الثلاث المقبلة ما سيسهّل انتقال اليد العاملة التونسية.