علّق الرئيس السابق المنصف المرزوقي ليلة امس الأحد 17 فيفري 2019، ما تعرّض له رئيس حركة النهضة راشد الغنّوشي بالمكنين بولاية المنستير. وقال المرزوقي: "هذا الذي حصل في المكنين غير مقبول تماما وهو أمر مدان من كل الجوانب الأخلاقية والسياسية. هو أمر لا يأتيه إلا أغبياء وخبثاء. أما الأغبياء فيجهلون تبعات مثل هذه التصرفات الصبيانية في تغدية الجهويات والتعصب السياسي التفرقة بين التونسيين وضرب الروح الديمقراطية التي جاءت الثورة والدستور لغرسها حتى نبني دولة للجميع ووطنا للجميع. أما الخبثاء فهم يعلمون بالضبط كل هذا لذلك هم يمارسون هذه الأفعال لضرب الوحدة الوطنية وضرب الديمقراطية التي يكرهونها أشد الكره. المرة الفارطة اعترضني مثل هؤلاء الناس في المنستير كما اعترضوا اليوم الشيخ راشد الغنوشي . غدا ستنتصب العصابات السياسية لمنع هذا وذاك حسب الأهواء والتعليمات وستكون بداية الانزلاق نحو مصير مظلم للجميع. لوقف الانزلاق الخطير 1- موقف سياسي واضح من كل رؤساء الأحزاب وتعليمات صارمة لأنصارهم بأنه لا يوجد مناطق " محررة " أي ممنوعة على المنافس السياسي. 2-موقف واضح وقوي من القضاء لعقاب مثالي لمثل هذه التصرفات فنحن أمام قوم يخافون ولا يستحون. 3- حملة إعلامية من إعلام -غير العار للتثقيف والتوعية حتى نطوق الظاهرة في بدايتها 4- موقف واضح وجلي من كل المثقفين وأصحاب الرأي خاصة من الطرف الآخر حتى نعطي لمفاهيم حرية الرأي والتعبير والتعايش والتسامح معناها الحقيقي. ولا بد لليل أن ينجلي ملاحظة : الرجاء إعفائي من التعليقات البائخة حول " مغازلة " النهضة أولا لأنني لا أغازل إلا زوجتي وكان ذلك منذ زمن بعيد- وثانيا لأن هذا الموقف ورفضي الدائم للاستقطاب الثنائي لا يغير شيئا من قناعتي أن ستراتيجية الشيخ راشد في التوافق مع بقايا حزب بورقيبة وبن علي بلا أفق أضرت وستضر بالثورة وبالبلاد وبالنهضة نفسها." وللتذكير فقد احتج أمس عدد من اهالي مدينة المكنين بالمنستير على زيارة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي للمدينة. ورفع المحتجون شعارات مناهضة للغنوشي مثل “ديغاج، ويحيا بورقيبة، ويحيا بن علي ” وهو ما دفع الغنوشي الى المغادرة بسرعة.