وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أول تحذير للمحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع بالآلاف للمطالبة بإنهاء حكمه المستمر منذ 20 عاما، قائلا إن الاضطرابات قد تزعزع استقرار البلاد. وفي أحدث مظاهرة مناهضة لبوتفليقة (82 عاما)، احتشد مئات المحامين متشحين بأرديتهم السوداء في شوارع وسط العاصمة الجزائرية يوم الخميس مع اكتساب أطول احتجاجات تشهدها البلاد منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011 قوة دافعة. ولم يتحدث بوتفليقة في أي فعالية عامة منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. ولا يزال في مستشفى بجنيف. لكنه دعا في رسالة بثتها وكالة الأنباء الرسمية إلى الحذر من ”اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية“ وهو ما قال إنه قد يؤدي إلى ”إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات“.