أوقفت الشرطة الجزائرية المعارض الجزائري رشيد نكاز الذي قدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية في الجزائر، داخل المستشفى الذي يوجد فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وفقا لما عُلم لدى الشرطة. وقالت الناطقة باسم شرطة جنيف، لوكالة "فرانس برس": "أؤكد توقيف نكاز الذي يجري الاستماع حاليا الى إفادته في مقر الشرطة، لأنه تم رفع شكوى ضده بتهمة انتهاك حرمة المستشفى"، موضحة أنه دخل المستشفى "في حين طلب منه عدم القيام بذلك". وكان رجل الأعمال رشيد نكاز البالغ من العمر 47 عاما نظم قبيل ظهر اليوم، مع نحو مائة من أنصاره، تظاهرة أمام مقر المستشفيات الجامعية بجنيف، حيث أودع الرئيس بوتفليقة البالغ من العمر82 عاما. وكانت الشرطة طلبت من نكاز مرارا الابتعاد عن المستشفى. وقال نكاز قبل دخوله المستشفى: "قررت المجيء الى جنيف أمام المستشفى، حيث يفترض أن يكون الرئيس والمرشح الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (...) في وقت يعلم العالم كله والجزائر كلها أنه لم يعد من أهل هذه الدنيا". وأضاف: "هناك اربعون مليون جزائري يريدون معرفة أين يوجد الرئيس". وكان بوتفليقة تعرض لجلطة دماغية عام 2013 أثرت على وضعه الصحي. وأثار اعلانه ترشحه لولاية خامسة تظاهرات احتجاج في الجزائر. ولدى محاولته دخول المستشفى وقبل اعتقاله، قال أيضا بالعربية: "منعونا من الدخول الى المستشفى، لم يسمحوا لنا بلقاء رئيسنا. من حقنا أن نعرف. دولة أجنبية تمنع الشعب الجزائري من لقاء الرئيس. هذا يناقض السيادة الجزائرية". واعتبر أن "المشكلة ليست طبية سرية، بل مشكلة سياسية"، مضيفا في إشارة إلى بوتفليقة: "لا يستطيع أن يترشح، مستحيل أن يترشح، هذا أمر غير قانوني".