أشرف وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري صباح اليوم بالحمامات على إفتتاح القمة الافريقية الأولى لتكنولوجيا المالية الإسلامية حول "الصناعة المالية الإسلامية في العصر الرقمي" وذلك بحضور وزير الاقتصاد الليبي وعدد من مسؤولي البنوك من تونس وبلدان عربية وإفريقية، ونائب رئيس المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وخبراء في المجال المالي وتكنولوجيات المعلومات والرقمنة. وتنظم هذه القمة، الأكاديمية العالمية للتدريب والاستشارات في المالية الإسلامية ومؤسسةSolutions FinTech I- بالشراكة مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية وكذلك الجمعية التونسية للمالية الإسلامية وإتحاد المصارف المغاربية. وبين الوزير بالمناسبة أن هذه القمة تنعقد في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي التي فرضت إعادة صياغة للعديد من الصناعات والقطاعات على غرار الصناعة المصرفية والمالية، مشيرا أن هذا التسارع يفرض اليوم تحسين جودة الخدمات المالية والتقليل من كلفة المعاملات التجارية. وأشار زياد العذاري في ذات السياق أن التحديات التي تواجه البلدان العربية والافريقية وخاصة على مستوى خلق مواطن الشغل لفائدة حاملي الشهادات ودفع الأنشطة الاقتصادية، تتطلب مزيدا من الاهتمام، بوضع آليات جديدة متطورة تشجع على دعم مقومات إقتصاد المعرفة والرقمنة، داعيا في هذا الصدد إلى مزيد العمل في إطار تشاركي وتعزيز التعاون فيما بين البلدان العربية والافريقية خاصة على مستوى الأطر التشريعية، وتبادل الخبرات والتواصل بما يساعد على مواكبة هذه المتغيرات التكنولوجية ويرسخ تدريجيا آليات جديدة وحديثة في المعاملات تساهم في فتح آفاق أوسع للنماء الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف الوزير أن إدماج التكنولوجيا والرقمنة في كل مجالات العمل بهذه البلدان وخاصة في المجال الاقتصادي والمالي يمثل اليوم أبرز التحديات القائمة التي يتعين كسبها في إطار من التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص، مؤكدا على توفر مقومات وإمكانيات كبرى في البلدان العربية والقارة الافريقية لإستعاب وترسيخ هذه التكنولوجيات الصاعدة وتوظيفها في خدمة التطور والاندماج الاقتصادي.