اعلنت البحرية الايطالية أنها انقذت الخميس 36 مهاجرا في المياه الدولية قبالة ليبيا، ما ينذر باندلاع جدل جديد حول الميناء التي ستستقبلهم. وفي إطار عملية “بحر آمن” الايطالية، رصدت سفينة الدورية سيغالا فولغوزي زورقا يقل مهاجرين على بعد 75 ميلا بحريا (حوالى 140 كلم) من السواحل الليبية، بحسب بيان للبحرية. واضافت البحرية أن الزورق كان يغرق وركابه ال36 وبينهم امرأتان وثمانية أطفال “كانوا يواجهون خطر الموت”، موضحة أنها نقلت المهاجرين “تنفيذا للقانون الايطالي والدولي”. وقبيل إعلان البحرية، حذر وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني الذي يتزعم حزب الرابطة اليميني المتطرف أنه لن يدع هؤلاء المهاجرين ينزلون في ايطاليا، وذلك على وقع حملة الحزب للانتخابات الاوروبية. ويذكر ما حصل بقضية السفينة ديتشوتي التابعة لخفر السواحل الايطاليين والتي اضطر عشرات المهاجرين الى ملازمتها لعشرة أيام خلال اوت قبل أن يوافق سالفيني على رسو السفينة في ايطاليا بعد اتفاق ينص على توزيعهم بين الكنيسة الكاثوليكية الايطالية وايرلندا والبانيا. وصرح سالفيني للصحافيين على هامش تجمع انتخابي “لا مرفأ لدي لانزالهم. أنا وزير للدفاع عن الحدود واعتراض المهربين وطرد المهاجرين غير الشرعيين وحماية الايطاليين”. وتساءل عن سبب وجود السفينة الايطالية في المنطقة وأسباب عدم انتظارها تدخل خفر السواحل الليبيين الذين أنقذوا وأعادوا الى ليبيا مئات من المهاجرين هذا الاسبوع.