قالت شركة واتساب الثلاثاء إن قراصنة إنترنت (هاكرز) استغلوا ثغرة أمنية في تطبيق المراسلة الأكثر انتشارا في العالم، سمحت لهؤلاء القراصنة بتثبيت برمجية خطيرة للتجسس على الهواتف المحمولة، لتضاف هذه المشكلة إلى سلسلة مشكلات تواجهها الشركة الأم فيسبوك، وحثت الشركة المستخدمين على ضرورة تحديث التطبيق إلى آخر إصدار، وأكدت أنها أحالت حادث التسلل الإلكتروني لوزارة العدل الأميركية. وسمحت الثغرة الأمنية، التي كانت صحيفة فايننشال تايمز أول من لفت إليها وأصلحت في آخر تحديث للتطبيق، للقراصنة المتسللين بتحميل برمجية خبيثة على الهواتف من خلال الاتصال بمستخدم التطبيق المستهدف، علما أن نحو 1.5 مليار شخص حول العالم يستخدمون تطبيق واتساب. ونقلت فايننشال تايمز عن أحد تجار برمجيات التجسس قوله إن البرمجية طورتها شركة غير معروفة مقرها في إسرائيل تحمل اسم "مجموعة أن أس أو" (NSO Grop) متهمة بمساعدة حكومات من الشرق الأوسط بالتنصت على ناشطين وصحافيين. وقال باحثون في مجال الأمن إن الشفرة الخبيثة تحمل أوجه تشابه مع تقنيات أخرى طورتها الشركة، وفقا لنيويورك تايمز. واكتُشف أمر برمجية التجسس، التي استهدفت أجهزة أندرويد وآيفون وغيرها، في وقت سابق من هذا الشهر، وسارعت واتساب إلى إصلاح الثغرة في أقل من عشرة أيام. وبحسب الصحيفة فإن فرقا من المهندسين عملت على مدار الساعة في سان فرانسيسكو ولندن على علاج نقطة الضعف في التطبيق، وبدأت في وضع علاج على خوادمها يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، وأصدرت تعليمات للمستخدمين يوم الاثنين. وحث متحدث باسم الشركة المستخدمين على الحصول على أحدث نسخة من التطبيق، وكذلك تحديث نظام تشغيل هاتفهم المحمول باستمرار، لحمايتهم من أي برمجيات خبيثة مصممة للعبث بالمعلومات المخزنة على الأجهزة المحمولة.