أعلن "جهاز النهر الصناعي"، الثلاثاء، انتهاء أزمة إيقاف ضخ المياه إلى العاصمة الليبية طرابلس، بعد مرور يومين على إغلاقها من قبل مسلحين. وقال الجهاز في بيان مقتضب: "بفضل الله أولاً وجهود الخيرين، انتهت أزمة إيقاف ضخ المياه، وبدء الضخ وفتح صمامات التحكم بمحطة التحكم بالشويرف لتتدفق المياه من جديد". ووفقا لمراسل الأناضول، أغلقت مجموعة مسلحة السبت الماضي، منظومة "الحساونة" التي تغذّي مدن الغرب الليبي بالمياه، فيما لم تعلن السلطات المعنية عن كيفية انتهاء الأزمة. والمجموعة تابعة لشخص يسمى "مبروك احنيش"، وهو سجين لدى "قوة الردع الخاصة"، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا. غير أن وزارة الداخلية بحكومة الوفاق اتهمت قواتا تتبع قائد الجيش في الشرق الليبي، اللواء المتقاعد خلفية حفتر، بقطع إمدادات المياه عن العاصمة. والإثنين أدانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، ماريا ريبيرو، إيقاف ضخ مياه النهر الصناعي، مما أدى إلى انقطاع المياه عن مئات الآلاف من السكان في مناطق الغرب الليبي. وأضافت ريبيرو، في بيان على موقع البعثة الأممية، أن مثل تلك الاعتداءات على البنى التحتية المدنية الأساسية لحياة المدنيين "قد ترقى لجرائم حرب". وجددت المنسقة الأممية، دعوة كافة الأطراف إلى الإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.