دعا رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، ّ المترشح للانتخابات التشريعية، في اجتماع شعبي بمدنين "أنصار الحركة وأبناءها ممن غضبوا عليها"، وفق قوله، إلى أن "يلتحقوا بحركتهم" كما دعا "المستقلين والأحزاب الثورية، إلى أن يرجحوا الكفة لفائدة النهضة، باعتبار أن الكفة متساوية حاليا بين النهضة وحزب قلب تونس المنافس الوحيد للحركة"، حسب رأيه. ونبّه الغنوشي من "خطورة ظهور قوة برلمانية معادية للثورة، ستخلق حالة من الصراع والتعطيل لحاكم قرطاج، قيس سعيد"، من وجهة نظره، مشددا على "ضرورة التفكير قبل وضع الورقة في الصندوق يوم 6 أكتوبر 2019 ،من أجل أن تنجح القوى الثورية وإفراز كتلة برلمانية موالية للثورة لاستكمال بناء الديمقراطية". كما نبّه إلى خطورة "تشتت الأصوات، بكثرة القائمات المستقلة، ما من شأنه أن يحول دون وجود أغلبية برلمانية قد تقتضي إعادة الإنتخابات وتدخل البلاد في دوامة وهو ما يحتم على المستقلين تحمل مسؤوليتهم ومنح أصواتهم لمرشحي النهضة، لاعتبارها الحزب الذي له الفرصة الأكبر للصعود"، حسب الغنوشي الذي ذكّر بالمناسبة ببرنامج حزبه للإنتخابات البرلمانية، ومن ركائزه "وضع قوانين صارمة للقضاء على الفساد ومحاربة الفاسدين وفق رئيس هذه الحركة الذي ذكّ وسن قانون للزكاة وإنشاء مؤسسة وطنية للزكاة، للقضاء على الفقر وفتح الحدود مع بلدان الجوار وإرساء نواة أولى للمغرب العربي".