أفاد صحيفة الشروق الجزائرية أن النائب البرلماني بهاء الدين طليبة تمكن من مغادرة التراب الجزائري عبر الحدود البرية مع تونس. وحسب المصادر ذاتها، فإن طليبة لم يصدر في حقه أي أمر قضائي بالمنع من السفر، رغم رفع الحصانة عنه. وفر طليبة خارج البلاد في وقت كان من المنتظر أن يمثل أمام القضاء الأسبوع القادم. وكان البرلمان قد رفع الأسبوع الماضي الحصانة البرلمانية عن النائب عن ولاية عنابة بهاء الدين طليبة، الذي رفض التنازل عنها طوعا، حيث تم التصويت بالأغلبية في اقتراع سري لصالح رفعها رغم توسلات النائب المذكور لزملائه عن طريق رسائل نصية هاتفية أرسلها لهم، ادعى فيها أنه ضحية مؤامرة، في حين تعاطف النواب مع زميلهم إسماعيل بن حمادي وصوتوا ضد رفع الحصانة البرلمانية عنه. وقد طلبت وزارة العدل من مكتب المجلس الشعبي الوطني في التاسع من سبتمبر الماضي رفع الحاصة البرلمانية عن نائب ولاية عنابة، بهاء الدين طليبة، للسماح بمتابعته في قضايا فساد.. حيث تمت إحالة الطلب على اللجنة القانونية للمجلس الشعبي الوطني لدراسته. وكان رجل الأعمال طليبة المنحدر من ولاية الوادي والمقيم بعنابة، من الوجوه المشتبه تورطها في قضايا فساد، ومحل مطالب شعبية بمتابعتها من طرف الكثير من الجزائريين.. وشغل المعني في العهدة السابقة منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني. ويأتي طلب وزارة العدل رفع الحصانة عن النائب المثير للجدل ورجل الأعمال بهاء الدين طليبة، بعد أيام فقط من طلب مماثل تقدمت به الوزارة لرفع الحصانة عن ثلاثة نواب من المجلس الشعبي الوطني، بينهم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني محمد جميعي، الذي اضطر اليوم هو وزميليه إلى التنازل عنها بعد شروع اللجنة القانونية للمجلس الشعبي الوطني في إجراءات رفع الحصانة عنه، في انتظار مثوله للمحاكمة قريبا في قضايا فساد.