تظهر شكوى من وزارة العدل الأمريكية أن اثنين من الموظفين السابقين في تويتر ورجلا ثالثا من السعودية يواجهون اتهامات بالتجسس لصالح المملكة من خلال البحث عن بيانات شخصية خاصة بمستخدمين وتقديمها لمسؤولين سعوديين مقابل أموال. ووفقا للشكوى المقدمة يوم الأربعاء، يواجه علي الزبارة وأحمد أبو عمو اللذان كانا يعملان في تويتر وأحمد المطيري الذي كان يعمل آنذاك لدى الأسرة الحاكمة في السعودية اتهامات بالعمل لصالح المملكة دون ترخيص بالعمل كعملاء أجانب. وتشير الاتهامات إلى غضب علني غير مألوف تجاه السعودية، حليفة الولاياتالمتحدة التي تربطها علاقات طيبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم ما يثار حول سجلها في مجال حقوق الإنسان. وينتقد مشرعون كثيرون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالولاياتالمتحدة سلوك السعودية في حرب اليمن وفيما يتصل بقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 بالقنصلية السعودية في اسطنبول. ورغم الضغوط وقف ترامب بجانب السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي ظهر في الشكوى بوصفه العضو رقم واحد بالأسرة الحاكمة بحسب صحيفة واشنطن بوست التي كانت أول من نشر الاتهامات. كما تسلط الاتهامات الضوء من جديد على شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون بشأن كيفية حمايتها للتفاصيل الشخصية الخاصة التي تجمعها عن مستخدميها بما في ذلك حمايتها من موظفين لا يوجد سبب مشروع لاطلاعهم على تلك المعلومات.