دخل إضراب شل شبكة النقل العام وتسبب في إغلاق المدارس في أنحاء فرنسا يومه الثاني، وهددت نقابات العمال باستمراره لحين تخلي الرئيس إيمانويل ماكرون عن خطة إصلاح نظام معاشات التقاعد. وخرج أكثر من نصف مليون شخص أمس إلى الشوارع، احتجاجا على هذه الخطط الحكومية. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في العاصمة، وكذلك في مدينة ليون ومدينة نانت لتفريق مجموعات صغيرة من "مثيري الشغب"، لكن التظاهرات ظلت سلمية في معظمها. ولم تعرض حكومة ماكرون مشروعها الإصلاحي بالكامل بعد، لكنها تسعى لإقرار نظام موحد يستبدل 42 آلية خاصة معمول بها حاليا من الآليات الخاصة بالموظفين والعاملين في القطاع الخاص إلى الأنظمة الخاصة والمكملة. وتتعهد الحكومة بأن يكون النظام الجديد "أكثر بساطة" و"أكثر عدلا"، لكن المناهضين للتعديل يتوقعون أن يؤدي إلى "انعدام في الاستقرار" لدى المتقاعدين. ويخشى المضربون من عمال النقل ومراقبي الحركة الجوية والمعلمين والمحامين وقطاعات أخرى، من أنهم سيضطرون للعمل فترات أطول أو الحصول على معاشات أقل بموجب خطط الإصلاح.