من المنتظر أن يتولى رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي غدا عن تركيبة الحكومة الجديدة وذلك حال تسلمها من رئاسة الجمهورية في مراسلة رسمية. تأجيل أو رفض للإعلان عن تشكيلة الحكومة يكشف، ورغم أنف كل من يتشدق بعكس ذلك، بأن هناك ضغوطات على رئيس الحكومة المكلف وأن هناك جدل وعدم اتفاق على بعض الأسماء الموجودة في التشكيلة والتي اقترحها الحبيب الجملي، كما يكشف أيضا أن التركيبة غير مكتملة وبالتالي فإن القائمة غير جاهزية عكس ما أفصح عنه رئيس الحكومة المكلف مساء اليوم. لكن ما معنى أن يترك الجملي مهمة الإعلان عن تركيبة حكومته لرئيس مجلس نواب الشعب بغض النظر عن انتمائه الحزبي؟ أي رسالة يراد تبليغها للتونسيين الذين ملوا وسئموا من مسلسل تشكيل الحكومة؟ هل يقول لنا الحبيب الجملي أنه غير معني بالأسماء التي سيتم الإعلان عنها غدا في تشكيلة الحكومة وبالتالي فإن المسلسل لم يصل بعد حلقته الأخيرة؟ أم أنه متمسك بالأسماء التي اقترحها والكرة في ملعب رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي سيوجه مراسلة رسمية لرئيس مجلس النواب لتعيين جلسة للمصادقة على الحكومة؟.. كل السيناريوهات ممكنة وضبابية كبيرة تخيم على المشهد وحيرة تكبر مع انتظارات التونسيين التي لم تعد تنتظر...