دانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشدة ما أعلنه الرئيس الأمريكي عن تفاصيل جديدة بخصوص صفقة القرن، وتهديده لكل من يقف ضدها خاصة من الأطراف الفلسطينية ملوحا بتقديم حزمة من المساعدات الإقتصادية لكل الجهات الداعمة لهذا المشروع ''الصهيو-أمريكي''. واعتبرت النقابة أنّ "هذا التقدم الأمريكي الفجّ والقهري في مسار محاولات إنهاء النضال الفلسطيني من أجل دولته الحرة والمستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس بالتعاون مع وكلائه في المنطقة العربيّة بإمكانه أن ينسف كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة وموضوع السيادة". وأشارة النقابة في بلاغ لها إلى أنّ "محاولات الإرشاء بالمساعدات والتمويل لتمرير هذه الصفقة لا يمكن أن تغري شعبا جبُل على المقاومة والنضال ومسانديه من أحرار العرب والعالم المتمسكين بأن السرطان الصهيوني المغروس في الوطن العربي مآله إلى زوال وكلّ جرائمه بما فيها صفقة القرن تدفع أكثر في اتجاه تجذير المقاومة ضده بكل السبل الممكنة". وعبرت النقابة عن رفضها بشكل مبدئي إنخراط بعض الأنظمة العربية في هذا المسار التفريطي بدء بورشة البحرين مرورا بالإنخراط المشبوه في محاولات فرض التفاصيل الجديدة لصفقة القرن، ونوهت إلى أن ذلك سيزيد في عزلتها عن شعوبها التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الرئيسية والمركزية وكل محاولات التطبيع والتعاون جريمة لا يمكن ان تسقط بالتقادم. ودعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين السلطات التونسية لتفعيل موقفها الرافض لهذا المسار التفريطي وتفعيل كل صلاحياتها في الأطر العربية والدولية بما فيها في مجلس الأمن الدولي لتعبئة القوى الرافضة للإستفراد بالشعب الفلسطيني وإنهاء وجوده، وضرورة المرور من ديبلوماسية الموقف إلى ديبلوماسية الفعل.