دخل النائب عن حركة "امل وعمل" ياسين العيّاري، مؤخّرا، في حرب فايسبوكية حادّة، مع زميله التائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي. ويعود سبب الخلاف الى تعليق ساخر للعلوي على استقالة النائبة ايمان بالطيّب من "امل وعمل، حيث وصف ياسين العياري ب"الجثة" بما أنّه بقي وحيدا في الحزب. من جهته، ردّ العياري على العلوي، متّهما ايّاه بالمثلية الجنسية، وتتالت تدوينات النائبين متضمّنة من الفاظ نابية ومُشينة. وعلى خلفية ذلك نددت جمعية شمس بهذه التصريحات التي وصفتها بالهوموفوبية. كما عبرت عن استغرابها ، من جهة ، صدور مثل هذه التصريحات عن النائب ياسين العياري الذي أكد في أكثر من مرة ( في المدة النيابية السابقة ) على وجوب إلغاء الفصل 230 كما إلغاء و إدانة الفحص الشرجي. وأضافت أن استعمال " المثلية الجنسية " كأداة للتنمر و التناحر السياسي لن يؤدي إلا لمزيد الزج بالمثليين و المثليات داخل مربع العنف و النبذ الاجتماعي. ففي ذلك تبن ّ لمنطق التشريع للهوموفوبيا خصوصا اذا صدرت هذه التصريحات من قبل نواب شعب. ودعت شمس كل النواب إلى الالتزام بمضمون الدستور التونسي و جوهره النابذ للتمييز و إلى مراعاة الوضعية الحساسة للمثليين و المثليات في تونس . وأوردت في بلاغها "فأما التعامل الموضوعي و التشريعي نحو إلغاء الفصل 230 و تجريم الفحوص الشرجية، أو احترام حقوق و حريات مجموعات الميم و عدم اعتبار التوجه الجنسي موضوع مزايدة و تناحر سياسي لن يرجع إلا سلبا على أمن و سلامة المثليين و المثليات في تونس".