استقبل وزير الشؤون الخارجية نور الدين الريّ اليوم الثلاثاء 10 مارس 2020، بمقر الوزارة سفير فرنسا في تونس "أوليفيي بوافر دافور" الذي بحث معه سبل تعزيز التعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وكذلك الإعداد للمواعيد والاستحقاقات القادمة بين البلدين. وشدد وزير الشؤون الخارجية خلال اللقاء على ما تتميز به العلاقات التونسية الفرنسية من طابع استثنائي، مؤكدا سعي تونس إلى مزيد دعمها في كافة المجالات خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الصديقين. كما تناول اللقاء استعدادات تونس لاحتضان القمة الفرنكوفونية المقرر عقدها في شهر ديسمبر القادم، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء المنظّمة. وأكد نور الدين الريّ سعي بلادنا لإنجاح هذا الحدث الهام من منطلق التزام تونس بالعمل على تكريس القيم والمبادئ النبيلة التي تأسست عليها هذه المنظمة. كما مثلت الإجراءات المتخذة في كلا البلدين لتطويق انتشار فيروس "كورونا" المستجد، أحد المحاور التي تم التباحث فيها، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين للحد من تداعيات انتشار هذا الوباء على الصعيدين الصحي والاقتصادي. من جهته، عبّر السفير الفرنسي عن التزام فرنسا مواصلة دعمها للتجربة الديمقراطية في تونس والعمل على مساعدتها لمواجهة التحديات التنموية والاقتصادية التي تعترضها، مجددا تهاني الحكومة الفرنسية لتونس إثر تنصيب الحكومة الجديدة، ومعربا عن تطلع بلاده العمل من أجل تعزيز الشراكة الإستراتيجية التي تجمعها مع تونس. وكانت المحادثة فرصة للتطرق إلى عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما الوضع في ليبيا.