سجّلت ولاية تطاوين، تعافي 4 حالات جديدة من فيروس « كورونا » المستجد، بعد إخضاعهم للتحليل للمرة الثانية على التوالي، وذلك وفق ما ورد في البلاغ الصادر، مساء أمس الأحد، عن الادارة الجهوية للصحة حول الوضع الوبائي بالجهة. وتعدّ الأربع حالات التي تم الاعلان عن تعافيها من الفيروس، ضمن الإصابات ال17 للأشخاص الخاضعين للحجر الصحي الإجباري بمركز المنستير، ما يرفع عدد حالات الشفاء بالجهة الى غاية مساء أمس الأحد، إلى 22 حالة من جملة 36 إصابة، توفيت من بينهم امرأة مسنة، في حين يواصل 13 مصابا آخرين مدة الحجر بالمنستير، علما وأن حالتهم مستقرة ولم تظهر عليهم أية أعراض. وقد بلغ مجموع العينات التي تم تحليلها إلى حد الآن، وفق المعطيات التي وفرتها الادارة الجهوية للصحة، حوالي 800 عينة، فيما وصل عدد الخاضعين للحجر الصحي منذ ظهور الفيروس قرابة 900 شخص، لم يبق منهم الآن سوى 100 شخص تقريبا. وتزامنا مع أولى أيام الحجر الصحي الموجه، والذي انطلق العمل به بداية من اليوم الاثنين، أعرب عدد من الأهالي والمتساكنين، ممن التقاهم مراسل (وات) بالجهة في أسواق مدينة تطاوين، عن مخاوفهم من موجة إصابات ثانية تكون أشد فتكا من الأولى، على حد تعبيرهم، خاصة في ظل عودة الحركة الى نسقها الطبيعي تقريبا وأمام عدم احترام أغلب المواطنين لقواعد الحماية والسلامة الضرورية. وقد شهدت الأسواق في المدينة ازدحاما لافتا، وانفلاتا في صفوف جميع الفئات وكل الحرف تقريبا، عدا المقاهي، فضلا عن الحركة المرورية « النشيطة » للسيارات على الطرقات، مع غياب شبه تام لوضع كمامات الوجه، وذلك حسب ما عاينه مراسل (وات)، ملاحظا عدم توفرها بعدد من الصيدليات، في حين لا تتوفر بعدد آخر منها سوى على عدد محدود جدا لا يفي بالحاجة. في المقابل، قامت فرقة الشرطة البيئية بالجهة، بتوزيع نسخ التصاريح على أصحاب المحلات، خاصة أمام عدم سعيهم لطلبها والحصول عليها في ظل ضيق الوقت وعدم ترك فسحة كافية من الزمن لكافة الاطراف، حتى تتقيد بما تم إقراره من إجراءات في إطار الحجر الصحي الموجّه، « ما خلق حالة من الفوضى »، حسب تعبير بعضهم.