من المتوقع أن يسجل معدل مردود الحبوب على المستوى الوطني للموسم 2019/2020 تراجعا ليصل إلى 16 قنطارا في الهكتار الواحد مقابل 24 ق/هك مسجلة خلال الموسم الفارط. وأرجعت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري هذا التراجع إلى انحباس الأمطار خلال شهري جانفي وفيفري 2020 وإلى صعوبة إنجاز عمليات العناية في ظل الظروف المناخيّة الصّعبة، وفق بلاغ لها الثلاثاء. وأفادت في ما يهم معدل مردود القمح الصلب في الموسم الحالي انه سيكون في حدود 20 ق/هك. وينتظر نقلا عن "وات" أن توفر ولايات الشمال حوالي 87 بالمائة من الإنتاج الوطني، أي ما يعادل 13,6 مليون قنطار من الحبوب على مساحة قابلة للحصاد في حدود 789 ألف هك في حين ستوفر ولايات الوسط والجنوب 2,1 مليون قنطار على مساحة تقدر ب 179 ألف هك. وتشير التقديرات الأولية إلى أنّ صابة الحبوب في تونس تقدر بحوالي 7ر15 مليون قنطار (5ر1 مليون طن) خلال الموسم الحالي مقابل صابة قياسية بلغت 24 مليون قنطار (4ر2 مليون طن) خلال الموسم المنقضي، وفق ما أعلن عنه وزير الفلاحة، أسامة الخريجي. وتتوزع صابة الحبوب على 9,7 مليون قنطار من القمح الصلب و885 الف قنطار من القمح اللين و4,9 مليون قنطار من الشعير و253 الف قنطار من التريتيكال. وقد قدّرت المساحة القابلة للحصاد حوالي 967 الف هك من مجموع 1160 الف هك مبذورة أي بنسبة 83 بالمائة. وستتراوح تقديرات تجميع الصابة بين 7 و 8 ملايين قنطار مقابل 9ر12 مليون قنطار خلال موسم 2018/2019. وبخصوص موسم الحصاد، في ظل الحجر الصحي الذي تعيشه البلاد بسبب جائحة “كورونا”، لم تتم الاستعدادات لموسم الحصاد والتجميع وتأهيل المراكز في ظروف عادية وكذلك تأمين الأيام الإعلامية والحقلية الخاصّة بتعديل آلات الحصاد. وتقوم في هذا الإطار مختلف المؤسّسات في هذه الفترة بمحاولة تدارك ما فات رغم الصعوبات الكبيرة في اقتناء مختلف المستلزمات وقطع الغيار وتوفير المعدّات. كما تم تكثيف العمل بعد إقرار الحجر الصحي الموجه منذ يوم 04 ماي 2020 عبر تبسيط الإجراءات، لا سيما، على مستوى لجان مصادقة مراكز التجميع من خلال اعتماد نفس مراكز التجميع في الموسم المنقضي