يمثل اشتراط الاستظهار بنتائج تحليل مخبرية سلبية لتقصي فيروس كورونا على التونسيين العائدين من الخارج، ضمانة للتوقي من عدوى هذا المرض، ودعامة لتطبيق الحجر الصحي الذاتي، وفق رئيس لجنة الحجر الصحي محمد الرابحي. وأوضح الرابحي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم السبت، أن فرض الاستظهار بنتائج تحاليل سلبية تجرى قبل 72 ساعة من دخول الاراضي التونسية يدعم العودة الى اعتماد الحجر الصحي الذاتي الذي يستند في تطبيقه الى ضمانات وقائية. التعويل على وعي المواطنين وشدد في المقابل على أن السلط الطبية تعول أيضا على وعي المواطنين بضرورة الالتزام بتنفيذ الحجر الذاتي لمدة 14 يوما وكانت السلطات قد اضطرت في فترة سابقة شهدت تفشيا لفيروس كورونا، الى التخلي عن الحجر الذاتي وتعويضه بالحجر الصحي الاجباري بنزل وفضاءات مخصصة، وفق ما بينه رئيس لجنة الحجر الصحي، مذكرا بان الهدف من الحجر الصحي الاجباري كان تطويق انتقال العدوى بفيروس كورونا نتيجة عدم التزام بعض الوافدين من الخارج بتطبيق الحجر الصحي الذاتي وأفاد الرابحي ان المواطنين العائدين من الخارج مدعوون الى الامتثال الى اجراءات الحجر الصحي الذاتي المتمثلة في عدم الاختلاط بباقي أفراد عائلاتهم والمكوث في غرفهم الخاصة للسكن مع استعمال أدواتهم الشخصية والالتزام بشروط التوقي وحفظ الصحة طيلة فترة حجرهم الذاتي التغيير وارد ويناهز عدد الخاضعين حاليا للحجر الصحي الاجباري من التونسيين الوافدين من الخارج 8 آلاف شخص، وفق ما أفاد به رئيس لجنة الحجر الصحي، مشيرا الى ان يوم 21 جوان جاري سيكون موعد استكمال فترة الحجر الصحي الاجباري، وسيتم بعد هذا التاريخ توجيه كل حالة حاملة للفيروس الى مركز الايواء كوفيد 19 بالمنستير وعلى صعيد آخر، قال الدكتور محمد الرابحي ان تغيير اجراءات التوقي من الفيروس يبقى واردا تبعا لتطورات الوضع الصحي، مشيرا الى أنه يمكن اعادة فرض تطبيق الحجر الصحي الاجباري في حال اقتضت الضرورة ذلك