اعتبر وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي سليم العزابي أن اختيار ولاية باجة التي تحول إليها اليوم الخميس في إطار زيارة ميدانية "كمحطة أولى تتلوها محطات أخرى في القريب العاجل،ليس عفويا بل مبني على قناعة أنّه حان الوقت للدّولة تقوم بدورها الاجتماعي والتنموي كاملا خاصّة في المناطق التي تعاني من تدهور مؤشّرات التنمية وارتفاع مؤشر الفقر فيها، ففي النّهاية ما يهمّ التونسيين هو الحلول الملموسة على الأرض لمشاكلهم الحياتيّة اليومية: هذه هي الطّريقة الوحيدة لإعادة بناء عقد ثقة بين الدّولة ومواطنيها." وتابع الوزير في تدوينة على صفحته " اخترنا أن نركّز على جانب حياتي أساسي، وهو التزوّد بالماء الصّالح للشراب، سواء كان في المشاريع التي زرناها، أو في المشاريع التي تم ّ الإعلان عنها"، مضيفا أنه تمت متابعة تقدم الأشغال في مشاريع شهدت تعطّلا "وستمكن ما يقارب 3500 تونسي أي 800 عائلة من التزود بالماء الصالح للشرب وستدخل حيز التنفيذ في غضون فترات تتراوح بين 90 يوم (في نفزة) الى حدود 9 أشهر (تستور)"، مؤكدا في ذات السياق أن "البرنامج الجهوي للتنمية سيكون أداة مهمّة في المستقبل، بالنّظر الى أولويّات الدّولة في المرحلة القادمة، والمحور الأبرز فيها، هو مقاومة الفقر ، بما أنّ مكوّنات البرنامج تجعل منه أداة استراتيجية، سواء كان في تزويد السكان بالماء الصالح للشراب، أو فكّ العزلة على المناطق المحرومة عن طريق مدّ الطرقات والمسالك الريفية، أو برامج تحسين المسكن." وأكد العزابي أن الزيارة كانت فرصة لتأكيد دعم الحكومة لرأس المال الوطني، "وتشجيع مبادرات الاستثمار وتوسعة الاستثمار في الجهة، سواء كانت استثمارات وطنية أو أجنبية، باعتبار قدرتها التشغيلية لأهالي الجهة؛ حيث تحوّلنا إلى منشأتين في قطاع الصناعات الغذائية والصناعات التّحويلية (باجة ومجاز الباب)، صرحت بتوسعة استثماراتها بما يقارب 60 م.دينار، مما سيمكن من خلق 250 موطن شغل مباشر إضافي وحوالي 700 موطن شغل غير مباشر." وفق قوله.