سيسجل النشاط السياحي، مع موفى شهر ديسمبر 2020، تقهقرا بحوالي 80 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية وفق تقدير رئيس مرصد السياحة، عفيف كشك. وقال كشك أن وضعية القطاع السياحي صعبة "إن لم نقل تنذر بالخطر، نحن نواجه وضعا كارثيا بالفعل لأسباب تخرج عن نطاق السّياحة التونسية، والفرضية التّي تقول بأنّه قطاع هشّ، غير صحيحة، لأنه ضحية المخاطر الخارجية". وتابع الكشك نقلا عن "وات" أن المهنيين كانوا في البداية خلال مرحلة التعاطي مع وباء كوفيد -19، متفائلين جدّا "لكن مع تواصل تفشي الوباء، بتنا أكثر تشاؤما"، مضيفا أنه تبعا لهذه الوضعية فقد سجلت السوق الجزائرية، وهي اول سوق بالنسبة لتونس، تفش كبير للعدوى، اما الاسواق الاخرى لأوروبا الشرقية، وأولها السوق الروسية فهي في القائمة الحمراء أما الأسواق الأخرى مثل التشيكية والمجرية فهي في القائمة البرتقالية. حتى بالنسبة لبقية الأسواق الأوروبية، حتى وإن كان بعضها في القائمة الخضراء بالنسبة لتونس فإن العكس ليس صحيحا، باعتبار أن بلدا مثل بلجيكا يصنف تونس ضمن المناطق الحمراء. كما ساهمت عدة عوامل أخرى في اضطراب سير الموسم السياحي مثل تأخير الدروس في تونس والجزائر وحتى في أوروبا علاوة على استهلاك العطل من قبل الموظفين في بلدان أوروبا إثر قرار الحجر الصحي مع تدهور المقدرة الشرائية للمستهلك. وأكد كشك في ذات السياق أنه على مهنيي القطاع التنظم والتضامن من خلال إحداث مجمعات مصلحة اقتصادية، تمكنهم من تحقيق اقتصاد كبير ومن ثمة تسويق منتوجاتهم بأسعار أكثر تفاضلية ومواجهة السوق الأجنبية والمنافسة من جهة أخرى ويتيعن إثر ذلك تسويق المنتوج السياحي بأساليب تواصل جديدة تعتمد على التكنولوجيات الحديثة (الانترنات والشبكات الاجتماعية…).