نظّمت ،صباح اليوم، مجلة "tourism info" بأحد نزل العاصمة منتدى بعنوان "أي مستقبل للسياحة" حضره ثلة من رجال الأعمال و الخبراء الاقتصاديين و ممثلين عن الأحزاب قصد دراسة وضعية السياحة و مستقبلها في تونس و اقتراح بعض الحلول في المجال و قد أشرف عليها السيدان عفيف كشك رئيس مدير تحرير المجلة و الطيّب الحشايشي خبير و مدير تسويق في مجال السياحة. في البداية أفاد السيد عفيف كشك أنّ السياحة التونسية تكبّدت خسائر كبيرة خاصة من حيث إقبال السياح و عدد الليالي المقضاة و المداخيل و أوضح أنّ الغاية من هذا المنتدى هو مناقشة مدى فاعلية "الدراسة الإستراتيجية للسياحة التونسية في أفق 2016" التي تمّ تقديمها في أكتوبر 2010 خاصة بعد الظروف التي عاشتها البلاد. اما السيد الطيب الحشايشي فقد قدم مضامين الدراسة الإستراتيجية حيث أنها تحتوي على 5 محاور أساسية تعنى بالسياحة كالتنويع و التجديد في ما يخص أماكن الإقامة و الخدمات و الأنشطة و دفع التسويق نحو الأفضل بوضع سياسة جديدة و تنويع الشركاء و مصادر التمويل وتحسين الخدمات السياحية على موقع الواب و تقوية تكوين قطاع السياحة كما تحتوي على 160 إجراء للنهوض بالمجال. كما أكّد أنّ الوقت قد حان لاعادة الامور الى نصابها بمعالجة القطاع من الناحية المالية من خلال التكوين في الميدان خاصة في ما يتعلّق بمجال الادارة. و من المقترحات التي تقدّم بها بعض الخبراء في مجال السياحة و القائمين على هذا الميدان بعد التعبير عن استيائهم من الوضع السياحي في تونس مقارنة بالمغرب و تركيا هي تكوين المهنيين في القطاع خاصة بالديوان السياحي و التعاون بين الوزارات من أجل الفائدة الفعلية للميدان و جهوية المنتوج السياحي أي تحديد خدمات سياحية خاصة بكل جهة و العناية بنظافة محيط البلاد حتى تستقطب السائح الاجنبي حسب رأي السيد زهير شاوش )صاحب نزل بالمنستير(. أمّا بالنسبة للأحزاب فقد راى البعض منها أنّ قطاع السياحة قطاع استراتيجي يستوجب العناية بعد الأوضاع التي شهدتها البلاد اثر 14 جانفي فكوثر الزنايدي عضو حزب التقدّم رأت انّه لا بدّ من ادماج السياحة مع بقية القطاعات باعتماد سياسة ما بين القطاعات و تحقيق التوازن بين النمو السياحي و المحافظة على التنمية المستديمة و التركيز على هيكلة خاصة لادلاء السياحة و مديري النزل إضافة الى إحياء التنشيط الليلي. أمّا حركة النهضة فقد اعتبرت انّ السياحة من اولويات البرنامج الاقتصادي من خلال وضع خارطة طريق واضحة المعالم في أجل اقصاه سنة واحدة لإصلاح وضع القطاع و اقترحت في شخص ممثلها السيد أحمد قعلول توفير مناخ سياسي ديمقراطي وفاقي يمكن من النهوض بالقطاع . في حين اوضح حزب التكتل أنّ السياحة تتطلب تغييرا جذريا خاصة منها السياحة البيئية و الداخلية والعناية بالمناطق الاثرية وأكّد على ضرورة العمل مع كلّ الفئات خاصة الحرفيين و الفلاحين لتحقيق تنمية فلاحية ورأى أنّ الاستراتيجية التي قدمت في السابق ناجعة لكن لا بدّ من تطبيقها في وقت وجيز و بأقل التكاليف.