قال عضو اللجنة العلمية القارة لمجابهة فيروس كورونا، الحبيب غديرة، اليوم الاثنين 03 أوت 2020، إن عدم احترام الاجراءات وعدم تطبيق البروتكولات التي وقعتها وزارة الصحة مع الوزارات والهياكل العمومية والمنظمات في إطار التوقي من فيروس كورونا زاد من مخاطر عودته وانتشاره. وأوضح الحبيب غديرة في تصريح ل"وات" أن الوزارة قامت بكل الاجراءات اللازمة للسيطرة على الوضع خاصة بعد اكتشاف 3 منابع لانتشار الفيروس وهي القيروان والنفيضة ومطار تونسقرطاج الدولي، من خلال إجراء تحاليل التقصي وفرض اجراءات التوقي والتعقيم، مبيّنا أنه رغم اتخاذ الإجراءات اللازمة فإن إمكانية وجود منابع أخرى لانتشار الفيروس تبقى واردة خاصة بعد تسجيل حالتي عدوى لم يتم تحديد مصدرها مشددا في ذات السياق على ضرورة احترام اجراءات الوقاية المتعلقة بالخصوص بحمل الكمامات وغسل اليدين والتباعد الجسدي، التي قال انها تبقى السبيل الوحيد للتوقي من هذا الفيروس. ونبه غديرة لذات المصدر إلى أن تونس ستواجه خلال فترة الخريف والشتاء المقبلين، التي تمثل ظرفا ملائما تنتشر خلاله النزلة الموسمية، زيادة مخاطر عودة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا على أن تشابه أعراض هذه الأمراض سيزيد من صعوبة مهمة ايواء المصابين بها في المستشفيات، واحتمال تعطل المنظومة الصحية. وذكر أن المستشفيات ستكون مطالبة بتوفير العزل للمصابين بهذه الأمراض معتبرا أن حالة التراخي والتغافل وعدم الالتزام بقواعد السلامة في إطار التوقي من جائحة كورونا، إذا ما استمرت إلى غاية الخريف القادم ستكون تداعياتها سلبية على الوضع الوبائي في البلاد. ودعا غديرة المواطنين إلى ضرورة القيام بالتلاقيح المتعلقة بالنزلة الوافدة خاصة بالنسبة للفئات الهشة صحيا على غرار المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن وغيرهم.
